اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وقواتها بارتكاب مجازر ترقى إلى جرائم حرب في ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين، وفي حين دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التفريق بين "الإرهابيين" ومن رفع السلاح بسبب اليأس، استبعد رئيس الوزراء السابق إياد علاوي إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر.
وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان لها نشرته الجزيرة إن القوات الحكومية قتلت عمدا 13 شخصا بينهم نساء وأطفال رميا بالرصاص، وقامت بتمزيق بعض جثث القتلى إلى أشلاء وسحلت آخرين.
كما أعلنت الهيئة قـَتـْل القوات الحكومية ومليشياتها حسين يحيى الدباغ البالغَ من العمر 87 عاما، ثم قتلت ابنه عباس وأحرقت جثته لدى محاولته استلام جثة والده. وأضافت أن أكثر من مائة من أهالي البلدة ما زالوا في عداد المفقودين وأنّ القوات الحكومية دمرت ثلاثة من مساجد سليمان بيك وأحرقت عددا من المنازل.
وطالبت الهيئة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤوليته وإيقاف عنف حكومة المالكي ضد المدنيين على حد تعبيرها.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التفريق بين "الإرهابيين" وبين من رفـَعَ السلاح بسبب اليأس من استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين.
وأكد النجيفي -في مؤتمر صحفي عقده في بغداد- أن الحكومة لم تلتزم بقرارها بوقف العمليات العسكرية بالفلوجة، وقال إن المليشيات أصبحت تجول وتصول بالعديد من المحافظات وخصوصا ديالى التي قال إنها تشهد حالة أشبهَ بالحرب تقوم بها هذه المليشيات ضد السكان في ظل صمت حكومي غير مبرر، على حد تعبيره.
من ناحيته، شكك رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في إمكان إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد.
وقال علاوي -في مؤتمر صحفي عقده في بغداد- إن الحرب التي شنتها الحكومة على محافظة الأنبار وأدّت لنزوح عشرات الآلاف من العائلات وضعت الانتخابات البرلمانية والمقررة في أبريل في موقف خطير جدا.