حملت "رصد" الأوراق والأقلام واتجهت لإجراء حوار مع المستشار "أحمد حلمي" المحامي بالنقض وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي شبكة رصد الثلاثة والمتهم فيها خمسة وهم ، "عمروالقزاز -أحد مؤسسي رصد-، وعمرو فراج -أحد مؤسسي رصد-، اسلام الحمصي -مدير السوشيال ميديا-، ومحمد عبد المنعم -ناشط صحفي-، وعمر شاهين -المسئول التقني-"، والمقرر حضورهم أولى جلسات محاكمتهم في محكمة جنح العسكرية بمدينة نصر غدا، حيث وجهت لهم تهمة افشاء أسرار عسكرية والتي منها تسريبات الشبكة لمقابلات وزير الدفاع الانقلابي "عبد الفتاح السيسي" لجلسة ٢٦ فبراير الجاري .
قبل أن نبادره بالسؤال بادرنا هو بالحال، وكشف النقاب أن التسريبات الخاصة باجتماع القادة يبتعد عنها ركن افشاء الأسرار العسكرية حيث كانت مجرد ندوة مع الضباط ولم يتم التطرق فيها حول خطط حربية أو معلومات عسكرية مهمة.
كما أضاف أن كلا من "إسلام الحمصي وعمرو القزاز" تمت إهانتهم بشكل كبير في الوحدة 55 مخابرات وتم استجوابهم على جهاز كشف الكذب، وظهر عليهم أنهم تعرضوا للإهانة، كما أوضح أن إدارة سجن طرة تتعمد الإهمال في تقديم العلاج للمرضى والجرحى من المتهمين.
* رصد ..في البداية لتشرح لنا مضمون القضية ؟
– أولا المتهمين في القضية هم خمسة و المقبوض عليهم هم " محمد عبد المنعم و إسلام الحمصي وعمرو القزاز"،وموجه لهم تهمة " إفشاء أسرار عسكرية"، والمتمثلة في فيديو ندوة "عبد الفتاح السيسي" مع القادة والتي تحدث فيها عن عدم محاكمة الضابط الذي سيتسبب في ايذاء المتظاهرين.
* رصد .. حدثنا عن تهمة كلا منهم حدا؟
– "عبد المنعم" بصفته مجند متهم في الحصول على معلومات تمس الأمن وإفشاء أسرار ومعلومات عسكرية ومخالفة أوامر القادة ، و"القزاز" بصفته أحد مؤسسي شبكة رصد متهم بأنه ساعد في نشر معلومات عسكرية على الشبكة العنكوتية، و"الحمصي" متهم بمنتجة مواد فيلمية عن معلومات عسكرية ونشرها.
رصد .. كيف ومتى تم الاعتقال ؟
الاعتقال تم بواسطة جهاز المخابرات، "عبد المنعم" تم استدعائه من وحدته العسكرية في الفوج الخامس حرب كيماوية بتاريخ 5 أغسطس 2013، و"القزاز" اعتقل من منزله في 12 نوفمبر2013، و"الحمصي" اعتقل أثناء توجهه إلى جامعة عين شمس بتاريخ 18 نوفمبر 2013
* رصد : إلى أي مكان نقلوا بعد اعتقالهم ؟
تم نقلهم مباشرة إلى إلى الوحدة 77 مخابرات بمدينة نصر وعلى حسب الأوراق تم نقلهم في اليوم التالي إلى سجن "محكوم طرة"، ماعدا "عبد المنعم" تم احتجازه في وحدته العسكرية بالفوج الخامس، ولم يغادروا زنازينهم سوى أمس لحضور أول جلسات محاكمة لهم.
رصد : هل هناك أدلة تدين المعتقلين بتهمة افشاء أسرار عسكرية؟
– ليس هناك أدلة مادية، وكل اعتمادهم على تحريات جهاز المخابرات، وقد وجهت النيابة لهم تهمة افشاء ونقل معلومات عسكرية تمس الأمن القومي
رصد : ماذا تم في أولي جلسات محاكمتهم ؟
– لا شئ حيث تأخرت عملية نقل المتهمين من الحبس إلى محكمة جنح العسكرية لمدة 5 ساعات ، فاضطر القاضي إلى تأجيل المحاكمة إلى جلسه الغد 26 فبراير.
* رصد: مما تتكون هيئة الدفاع عن المعتقلين في قضية شبكة رصد؟
– هناك 7 جهات حقوقية تتولى الدفاع عنهم وهم "جبهة الدفاع عن المتظاهرين – لا للمحاكمات العسكرية – الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان – مركز هشام مبارك – الجماعة الوطنية لحقوق الانسان – مركز نضال – مركز حرية الرأي والتعبير" ، من بينهم محامين و نشطاء حقوقيون
ماذا ستقدم هيئة الدفاع للمتهمين غدا ؟
أولا القضية تفتقد إلى "الركن المادي" الذي يثبت تورط المتهم الاول في الحصول على المعلومات من داخل غرفة العمليات ، ثانيا ان الفيديو كان لقاء ودي تحدث فيه السيسي عن أمور سياسية، و قد صورته الشئون المعنوية لبثه للجنود مما يبعد عنه شبه الاسرار العسكرية بالاضافة الى أنه لا يحمل معلومات تمس الأمن القومي، وسنقوم باستدعاء ضابط المخابرات الذي تولى القضية لسؤاله عن دلائل التي تدين المتهمين، وقائد الفوج الخامس لسؤاله هل من الممكن أن يتم السماح لأي مجند لفتح أجهزة بها معلومات عسكرية، كما أن وكيل النيابة سأل ضابط المخابرات هل هذة المقاطع تعتبر أسرار عسكرية فرد عليه وقال "لا".
رصد :ما هي أوضاع المعتقلين المعيشية والإنسانية داخل السجن؟
– لك أن تتخيل سجن"طرة" وهو عبارة عن مبنى خرساني بالكامل، ودرجة الحرارة والرطوبة مرتفعة جدا، ولكل مسجون عدد 2 بطانية، ويرتدون ملابس بيضاء طوال الوقت، وتم حرمانهم من الأدوية والكشف الطبي عليهم.
رصد : هل الزيارات متاحة لهم أم لا ؟
– كل أسبوع يسمح لذويهم بزيارتهم مرة لمدة 5 دقائق فقط
رصد : هل هذا إهمال مقصود ؟
– نعم هناك تعمد للإيذاء وبشكل مقصود خاصة للمحبوسين سياسيا، والاهتمام الطبي ضعيف جدًا.
رصد : عرفنا أن النيابة العسكرية تحقق مع المعتقلين داخل السجن؟
– ذلك الوضع يتم مع كل المتهين سواء سياسيا أو عسكريا ، حيث تبرر بتعذرها نقل المتهمين لمقر النيابة بحجة دواعي أمنية، وصعوبة نقل المتهمين، وبالتالي يتجه فريق النيابة إلى مكان المتهمين في محبسهم.