طالب الرئيس المؤقت "لأوكرانيا"، "أوليكسندر تيرتشينوف"، القوات الروسية الموجودة في "القرم" بعدم الخروج من قواعدها وأضاف – في كلمة أمام البرلمان – أن "أي تحركات للقوات (الروسية) سيعتبر عدوانا عسكريا"،.
ويوجد مقر الأسطول الروسي بالبحر الأسود في مدينة "سيمفروبل"، عاصمة القرم.
ووضعت القوات الأمنية "الأوكرانية" في حالة تأهب بعدما رفع مسلحون علم "روسيا" على مبان حكومية سيطروا عليها في منطقة "القرم" ذات الأغلبية الروسية.
وتقول الحكومة المحلية إنها تجري مفاوضات مع المسلحين.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مواجهات بين انفصاليين مواليين لروسيا ومؤيدي القادة الجدد في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد أمر بتفقد فوري واسع النطاق للاستعداد القتالي للقوات المسلحة الروسية، حسبما قال وزير الدفاع "سيرجي شويجو".
وقال "شويجو" خلال اجتماع بوزارة الدفاع إنه تم وضع القوات في المناطق الوسطى والغربية في حالة تأهب إلا أنه لم يربط هذا التحرك بالاضطرابات في "أوكرانيا" التي تقع على الحدود مع المنطقة العسكرية الغربية الروسية.
ولم يعلن مَن سيطروا على المباني الحكومية في سيمفروبل أي مطالب بعد ، ولكن المسلحين وضعوا لافتة عليها عبارة "القرمة روسية."
ويقول مراسل "بي بي سي" في "القرم"، "مارك لوين"، إن الحادث يظهر مدى التوترات بالمنطقة.
وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني آرسين أفاكوف إن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول سيمفروبل بهدف منع "إراقة دماء".
وأضاف أفاكوف أن مجموعة ممن وصفهم بـ"المحرضين" يقفون وراء عملية السيطرة على المباني الحكومية.
وجاء في بيان نشر على صفحة أفاكوف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اتخذت إجراءات بهدف منع أفعال متطرفة ولعدم السماح بتحول الوضع إلى مواجهة مسلحة في وسط المدينة."