ثلاثة متراجعون حتى اللحظة من سباق رئاسي ما بعد الانقلاب، ولم يفتح بعد باب الترشح فيه حتى الآن، يجعل مصر الانقلاب تعيش أجواء الانتخابات بصورة شبه أحادية بعد تلميح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن خوضها.
ففي ثلاث مؤتمرات صحفية خلال الأسابيع الأخيرة أعلن ثلاث مرشحين محتملين تراجعهم عن خوض السباق الانتخابي الرئاسي بدأ بها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في أوائل فبراير الماضي الذي أعلن رفضه المشاركة بما وصفه بـ"المسرحية الهزلية"، ثم تلاه الفريق سامي عنان الذي أعلن انسحابه بعد ساعات من إعلان حملته لتعرضه لمحاولة إغتيال، واصفا القرار بأنه "جاء للحفاظ على وحدة الجيش والشعب".
وأخيرا وليس بأخر الناشط الحقوقي خالد علي، والذي أعلن في مؤتمر صحفي أنه "لن يشارك في تلك المسرحية الهزلية"، فضلا عن تهديد حمدين صباحي، بالتراجع في حال استمرار تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وعقب كل شخص منهم إعلان تراجعه عن الانتخابات الرئاسية، يعقبه الإعلام الموالي للانقلاب في التحية والترحيب، كما حدث مع عنان ووصفه بالرجل الوطني بعد حملة هجوم عليه قبل تراجعه في الانتخابات الرئاسية.
أما الاثنان أبو الفتوح وخالد علي فكان لهما نصيب آخر، فكان أبو الفتوح متهما طيل الوقت بأنه المرشح الاحتياطي لدى جماعة الإخوان وأنه جاء ليستكمل ما بدأوه مجددا، بينما خالد علي فجاءت التعليقات عليه تحمل وجه السخرية والتقليل من شأنه ملمحين بعدم امتلاكه أي شعبية بين كل المرشحين.
