لم تفرق طلقات الانقلاب الغاشم بين صغير وكبير.. في مشهدٍ مأساوي قتلت قوات أمن الانقلاب طالبًا بالمرحلة الإعدادية في بني سويف يُدعى عمر كفافي، خلال التظاهرات التي خرجت في ذكرى استفتاء الدستور 19 مارس؛ للتنديد بالانقلاب العسكري الغاشم.
عمر علي كفافي، هو نجل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور علي كفافي، أخصائي الجراحة بمستشفى بني سويف العام.
وقد أشعلت صورة الشهيد الذي يبلغ من العمر 14 عامًا على أقصى تقدير، غضب النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقال أحد النشطاء: قل لي يا صغيري ما هو الجرم الذي ارتكبته حتى يقتلوك بالرصاص..
قل لي هل ذنبك أنك ولدت في هذه الدولة العفنة..
قل لي انك أجرمت لا تخدعني بأنك صغير..
قل لي لماذا الموت يختار الصغار.. عرفني لماذا يقتلون المستقبل و يهينون الموت و يحاصرونا به..
وأضاف: هل أجرمنا عندما قلنا أن الطريق هو الحرية.. هل أجرمنا عندما رفضنا الظلم و القتل .. اجبني يا صغيري فحياتك عندي برقاب هؤلاء ..
أما قلتم لي لماذا يقطفون زهرة العمر و يسحقونها .. اااه يا صغيري فوطنك قاسٍ عليك لم يكن يفترض أن تقتل في وطنك يا صغيري كان من المفترض أن تكبر و تتعلم و تبني هذا الوطن الذي ضحيت بحياتك من أجله صغيرا .. هذا وطن يكره من يحبه .. وطن من العفن.
وأضافت أخرى: أُشهد الله أني أرى بعض هؤلاء الأطفال ينزلون الشارع.. أراهم متحمسين، بل بعضهم يذهب دون علم أهله.. منهم من اعتقل والده أو قتل عمه أو خاله أو صودرت مدرسته.. هؤلاء الأطفال يدافعون عن مستقبلهم الذي يغتاله القاتلون والمبررون.
وأضاف ثالث: "هذا الوطن أصبح لا يطاق".. وردد معظم النشطاء "حسبنا الله ونعم الوكيل"