صرحت كاثرين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بأنها قلقة بشكل بالغ حيال تصاعد العنف في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، منذ 22 آمارس الجاري، وأشارت إلى أن الهجمات التي تستهدف قوة حفظ السلام الأفريقية والقوات الفرنسية "غير مقبولة".
وحسبما نشرت الأناضول فقد أوضحت أشتون، في بيان لها، أن قوات حفظ السلام مهمة في ضبط التوتر في البلاد والسعي لفرض النظام العام في أسرع وقت ممكن، "لذا فإن الهجمات التي تستهدفها لا يمكن قبولها"، ونددت بشدة بقتل المدنيين على أسس دينية، أوعرقية، داعية المجتمع الدولي إلى التحريك السريع لوقف نزيف الدم في إفريقيا الوسطى.
وكان أحد القادة الميدانيين لقوات حفظ السلام الأفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى، الجنرال "جون ماري موكوكو" قد صرح في مؤتمر صحفي، أول أمس، أن عناصر مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية قد تجاوزت جميع الحدود، إثر مهاجمتهم لقوات حفظ السلام، معتبرا إياها "عدوا" للقوة الأفريقية، بعد إطلاقهم النار على وحداتها في العديد من المناسبات، متوعدا بمحاربتهم بما تقتضيه قواعد الدفاع عن النفس، على حد قوله.
يذكر أن وتيرة أعمال العنف ارتفعت خلال الأيام الأخيرة في بانغي، إثر تبادل إطلاق نار، الإثنين الماضي، بين عناصر "أنتي بالاكا" من جهة، وجنود الوحدة البوروندية، والقوة الأفريقية من جهة أخرى.