قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية وأحد أبرز داعمي الانقلاب العسكري، ردًا على معارضي الانقلاب الذين يتهمونه بمهاجمتهم، إن التهم المزعومة من الإخوان، ما هى إلا دفع عن أنفسنا، وعن أبناء أمتنا كلها أنواع المضار بتوضيح الانحراف الفكري، والعملي بتكفير الناس وتخوينهم.
وقال "برهامى" فى فتوى نشرت بموقع "أنا السلفى": أقول كلمة لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم: "أدعو الله أن تفيقوا من هذه الغيبوبة".
وأضاف: "هل كان هناك استباحة لأرواح وأموال الانقلابيين- على اصطلاحكم- بالاغتيالات والتفجيرات لأحاد الجنود والضباط رغم عدم إمكانية الظفر، بل لا تجرون على البلاد إلا الخراب والدمار إذا استمر الأمر كما تريدون.. وهل تعولون إلا على تدخل الغرب لنصرتكم، كما طلبتم مرات ومرات؟! وهل عندكم أمل إلا فى انقسام الجيش وانهياره! وأنى لكم بحكم البلاد بعد ذلك وقد تمزقت وانقسمت؟!".
وحول من يردد بأن أمير المؤمنين على بن أبى طالب قاتل على الخلافة، وكذلك معاوية بن أبى سفيان، وكذلك الحسين وعبد الله بن الزبير- رضى الله عنهم- قال "برهامى": "فعلى- رضى الله عنه- قبِل التحكيم مِن أجل منع إراقة الدماء رغم أنه يعلم أنه المحق! ومعاوية- رضى الله عنه- هو الذى راسل الحسن- رضى الله عنه- فى الصلح، فوافق ما كان الحسن- رضى الله عنه- يريده وكان مستعدًا للتنازل عن الخلافة لمنع سفك الدماء ففعل.
وتابع "وأما الحسين- رضى الله عنه- فقد عرض على قاتليه لما خذله أهل العراق أن يتركوه يذهب إلى يزيد ويضع يده فى يده، فأبوا! فسألهم أن يدعوه يذهب إلى الثغور يجاهد حتى يُقتل فى سبيل الله فأبوا! فسألهم أن يدعوه يذهب إلى مكة يتعبد، فأبوا! فعلم أنه مقتول على أى حال، فأبى أن يُقتل إلا عزيزًا- رضى الله عنه"، فهل الحال فى الواقع الأليم الذى تريدون دفع البلاد معكم إلى المزيد منه هو هذا الحال؟!