وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، عصر اليوم، في ثاني زيارة له منذ انتخابه.
سيلتقي أوباما العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في منتجع روضة خريم الذي يبعد 100 كلم، شمال شرق العاصمة، وسيتناول الطرفان ملفات سياسية واقتصادية، كما سيتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وكان في استقباله بالمطار، أمير منطقة الرياض، خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة، جوسيف ويستفل، وأعضاء بالسفارة الأمريكية لدى المملكة.
وأعلن البيت الأبيض، منذ أيام، أن أوباما سيصل السعودية، الجمعة، في زيارة رسمية يبحث خلالها مع العاهل السعودي مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الزيارة التي ستستمر ليومين، “تأتي تأكيدا على التزام واشنطن بشراكة الرياض وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وبحسب مراقبين، شهدت العلاقات الأمريكية السعودية، خلال الشهور الأخيرة، توتراً بسبب انفتاح واشنطن على إيران وتحفظاتها في سوريا، فضلاً عن موقفها المتردد من السلطات الانقلاب في مصر.
وتعتبر زيارة أوباما هي الثانية، بعد الأولى التي كانت في يونيو2009، وتأتي أهميتها لارتباطها بأزمات متلاحقة في المنطقة العربية، أبرزها القضايا الخلافية المتعلقة بالأزمة السورية، والملف الإيراني.
واستبقت الرياض زيارة أوباما بحدثين هامين، أولهما عودة الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية، إلى العاصمة الرياض، بعد غياب استمر أكثر من شهر عن الساحة السياسية، وهو غياب لم يتم الكشف عن أسبابه.
والحدث الثاني، هو استحداث منصب جديد بمسمى ولي ولي العهد، حيث أصدر الملك عبد الله مرسوما ملكيا يقضي بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لي العهد، في إجراء اعتبره مراقبون خطوة استباقية لأي محاولة ضغط من الرئيس أوباما على الملك عبد الله لتعيين أمراء من الجيل الثاني في منصب النائب الثاني.