شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الانتخابات الأفغانية بين مرشح يدعمه النظام وترقب خارجي

الانتخابات الأفغانية بين مرشح يدعمه النظام وترقب خارجي
  يتنافس 8 مرشحين على رئاسة أفغانستان خلافة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية الثالثة التي تشهدها...
 
يتنافس 8 مرشحين على رئاسة أفغانستان خلافة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية الثالثة التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم حركة طالبان عام 2001 ، والتي ستجري يوم غد السبت 5 ابريل. 
 
 
ويؤكد محللين سياسيين يؤكدون أن الصراع الانتخابي سيدور بين الثلاثة الأوفر حظا منهم، هم وزير الخارجية السابق زلماي رسول، ووزير المالية الأسبق أشرف غني أحمدزاي، وعبد الله عبد الله الذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة الأولى لحامد كرزاي.
 
 
حيث يحظى زلماي رسول البالغ من العمر 70 عاما بدعم مباشر من الرئيس حامد كرزاي المنتهية صلاحياته والذي يغيب عن قائمة المرشحين لعدم إمكانيته الترشح للولاية الثالثة 
 
 
على التوالي بموجب الدستور. يذكر أن رسول الذي عاش سنوات طويلة في إيطاليا حيث عمل طبيبا شخصيا للملك الأفغاني المنفي محمد ظاهر شاه، لا يملك خبرات كبيرة في الحياة السياسية. كما ليس لديه برنامج مفصل، ولا يتحدث عن ضرورة مكافحة الفساد المتفشي ومعالجة ضعف مؤسسات الدولة الذي عانت منه أفغانستان كثيرا في حقبة "ما بعد طالبان". لكن هناك في أوساط النخبة الحاكمة من يرى في ذلك ميزة وليس نقصا في الانتخابات، بالإضافة إلى انتماء رسول إلى شعب البشتون (حوالي 40% من سكان البلاد)، الذي يلعب تقليديا الدور البارز في الحياة السياسية الأفغانية، الأمر الذي يعطيه فرصة لضمان التوازن بين مجموعات سلطوية مختلفة في حال انتخابه رئيسا للبلاد.
 
 
أما عن  أشرف غني أحمدزاي (65 عاما) ومن ميزاته الرئيسية – ما عدا أصوله البشتونية – خبراته في إدارة الاقتصاد، والتفاوض مع الغرب، مما يكتسب أهمية بالغة في ظل نقلص المساعدات الخارجية وخطر تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد. 
 
 
وأما الثالث فهو  عبد الله عبد الله يعد السياسي عبد الله عبد الله (53 عاما)، وزير الخارجية الأسبق والمنافس الرئيسي لكرزاي في الانتخابات الرئاسية عام 2009، يعد أكثر المرشحين الثلاثة خبرة في خوض المعارك السياسية. لقد دخل ساحة السياسة في ثمانينات القرن الماضي ليصبح فيما بعد مستشارا سياسيا لزعيم التحالف الأفغاني الشمالي آنذاك الراحل أحمد شاه مسعود، الأمر الذي يضمن له دعم قادة ميدانيين طاجيك وأوزبك على السواء. ولهذا المرشح برنامج مفصل ومدروس للإصلاحات السياسية التي تحتاج إليها البلاد، يقتضي تبني انتخابات مباشرة لمحافظي الولايات وإصلاح مجلس الأعيان (المجلس الأعلى في البرلمان الأفغاني).
 
 
قد يحظى عبد الله عبد الله بدعم الأقليات العرقية الأفغانية، بل وبدعم جزء من البشتون ، لكن من المستبعد أن يدعمه أكثر العشائر البشتونية نفوذا، لذلك فسيكون من الصعب عليه أن يقوم بدور الـ"حكم" على ساحة السياسة الأفغانية، مع ما يميزها من ثقل العوامل العرقية والقبلية.
 
 
وفي عشية الانتخابات المزمع إقامتها غدا فقد أحبطت الاستخبارات الأفغانية اليوم الجمعة تنفيذ عملية انتحارية ضخمة، كان يعد لها تنظيم "حقاني" في إقليم خوست شرق أفغانستان. وأكد بيان للسلطات الأفغانية أنها تمكنت من إيقاف 12 عنصرا من تنظيم "حقاني" كانوا يحضرون لعملية انتحارية ضخمة بإقليم خوست أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية يوم غد. وأضاف البيان أن السلطات الأفغانية تمكنت من مصادرة مركبتين مفخختين وأجهزة تفجير، و5 دراجات نارية مفخخة. كما تمكنت من مصادرة 10 صواريخ "ار بي جي" وعدد من الأسلحة الخفيفة والقنابل. 
 
 
فيما قد أتهم الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن أول أمس  أن حركة "طالبان" ستفعل كل ما في وسعها لافشال الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أفغانستان قريبا على حد زعمه.
 
 
حيث قال "من الطبيعي بالنسبة لأعداء أفغانستان القيام بمثل هذه المحاولات"، لكنه أشار مع ذلك الى أن تقديرات الناتو تدل على أن العنف في البلاد في الوقت الحالي على أدى مستوياته خلال العام الأخير. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023