شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جدلٌ حول صراعات حملات السيسي وصباحي

جدلٌ حول صراعات حملات السيسي وصباحي
  أثار اعتداءات حملات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، جدلا موسعًا في الأوساط السياسية، ففي حين يرى...

 

أثار اعتداءات حملات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، جدلا موسعًا في الأوساط السياسية، ففي حين يرى فريق أنها تمثيلية فاشلة يحاول تدبيرها الانقلابيون؛ لجذب الشارع المصري بوجود انتخابات رئاسية وإلهائه عن الانقلاب العسكري، يرى فريق آخر أنها خلافات تدب في معسكر الانقلاب.

 

أكد آمالي محمد، عضو الحملة الرسمية لحمدين صباحي، أنه خلال تنظيم فعالية حشد بعنوان "خلى ضميرك صاحي.. توكيلك لصباحي"، أمام مكتب الشهر العقاري بالعباسية، قام أنصار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وهم من أعضاء حملة "كمل جميلك" بالمنطقة بالاعتداء على أعضاء حملة حمدين صباحي بالضرب وعلى المصورين الصحفيين ومنع المندوبين من الوصول إلى داخل المكتب وإعاقة المواطنين ممن يريدون الدخول عمل توكيلات صباحي.

 

وأشار آمالى إلى أن ضابط من قسم شرطة الوايلي كان متواجداً أمام مكتب الشهر العقاري ولم يتدخل لوقف هذا الاعتداء.

 

وأضاف بيان حملة صباحي على صفحتهم على الـ "فيسبوك"، أنه حسب شهود العيان من أعضاء الحملة فإن الموظفين قد شاركوا هم أيضاً في منع المندوبين من القيام بدورهم أسوة بالحملة المنافسة، وتم استخدام الكراسي في الاعتداء على أعضاء الحملة، حسب البيان.

 

في البداية يرى الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور جمال عبد الستار، أن هذا الصراع تمثيلية فاشلة.. فصباحي محلل يقوم بواجبه بالطريقة التي حددت له؛ لذا فما ينبغي أن نهتم كثيرًا بتلك الترهات.

 

ويضيف الأستاذ بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أنه يجب كذلك أن ندرك أن ما تسمى بانتخابات الرئاسة لا قيمة لنتيجتها، ولو أتت بصباحي أو حتى أبو الفتوح أو أي إنسان آخر؛ لأنها معدومة الشرعية، خاصة أن الشعب لديه رئيس شرعي ودستور شرعي وبرلمان شرعي.

 

وفي ذات السياق ، يقول "ص.ر" 34 عامًا، مهندس، أن هذه إرهاصات فشل الانقلاب، وأنه على الرغم من انعدام المنافسين على الانتخابات، وأن نتيجتها محسومة، لصالح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلا أن هذه الخلافات الانقلابية، تنم عن خوف معسكر الانقلاب من بعضهم البعض.

 

وفي سياقٍ آخر، يتساءل الكاتب الصحفي جمال سلطان، في تصريحات صحفية: هل أن السيسي قلق من مغامرة حمدين فعلاً؟، قائلاً: هناك توتر غير مفهوم في حملة السيسي الانتخابية، وأتت وقائع الاعتداء العنيف على أعضاء حملة حمدين صباحي لتؤكد هذا التوتر، وعمليات التحرش بناشطي حمدين في مكاتب الشهر العقاري، أيضا حملة السباب والعنف عبر بعض المواقع والصحف المحسوبة على أجهزة حساسة، أو التي تدعي ذلك، وهي ظواهر مبكرة تشي بأن هناك ما يقلق السيسي وأعضاء حملته، أو بمعنى أصح الدولة ومؤسساتها الخشنة.

 

والحقيقة أن عملية إخراج ترشح السيسي للرئاسة، بعد طول انتظار أتت مخيبة للآمال، كما أن ردود الأفعال الشعبية والسياسية عقب إعلانه ربما أثارت الإحباط في صفوف الجهات الداعمة والدافعة للسيسي نحو منصب الرئاسة، وعندما أعلن مقربون منه تنظيم مليونية في ميدان التحرير احتفالا بإعلانه الترشح لم يذهب سوى بضع عشرات اضطرت الشرطة لإخراجهم من الميدان إلى ساحة عبد المنعم رياض القريبة، ربما رفعا للحرج إذا ما قامت وسائل إعلام بتصوير المشهد الذي يعطي رسالة لا يحبها السيسي وأنصاره.

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023