كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن نحو ثلث المشاركين في التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري هم من المنتمين لجماعة الإخوان، بينما ينتمي الثلثان الآخران لفصائل أخرى معارضة.
وأكد الاستطلاع أن من بين المشاركين من لا ينتمي إلى أي فصيل، لكنهم جميعًا متفقون في مناهضتهم للانقلاب، ويعرضون أنفسهم لخطر شديد في سبيل ذلك.
الاستطلاع أجري على الإنترنت بمشاركة 300 ناشط معارض للانقلاب، وجاء في صورة 27 سؤال باللغة العربية للوقوف على أسباب استمرار التظاهرات المناهضة للانقلاب.
وكان من نتائج الاستطلاع أنه بينما يحتفظ مرسي بتعاطف المناهضين للانقلاب، إلا أن هذا لم يأت كدافع أول لأولئك الذين ما زالوا يصرون على النزول إلى الشوارع، فيما يأتي الغضب من قمع الحكومة المدعومة من الجيش كحافز رئيسي.
وتوصل الاستطلاع إلى أن أكثر من 90% من المستطلعة آراؤهم لهم صديق مقرب أو قريب اعتقل منذ عزل مرسي، وما يقرب من 75% قالوا إن صديقا مقربا أو قريبا قتل في المظاهرات، ما يعبر بحسب نتائج المسح عن دافع أساسي للاحتجاج وصورة تضامنية مع أولئك الذين قتلوا أو تم اعتقالهم، جنبًا إلى جنب مع الرغبة في مواصلة أهداف ثورة 25 يناير ضد رموز نظام مبارك، بعد أن عاد الكثير منهم إلى السلطة.
وانتهت الصحيفة من خلال استطلاعها إلى أنه بالنظر لأسباب نزول المتظاهرين إلى الشوارع حتى الآن، فإن الاحتجاجات لن تتوقف حتى ولو تم انتخاب رئيس جديد.