تصدر عبد الفتاح السيسي قائد الإنقلاب العسكري المشهد برعاية واضحة من المخلوع حسني مبارك والذي أعلن صراحة في اتصال إعلامي له أذاعته قناة الحياة الأسبوع الماضي، عن تأييده لترشح السيسي للرئاسة ودعوته للمصريين بانتخابه، كما قال عنه أنه الأصلح لمصر الفترة الحالية.
كما يتم تسخير المؤسسات الحكومية من الاذاعة والمؤسسات والجيش والداخلية ومكاتب الشهر العقاري تعمل لصالح السيسي وتهيئة مناخ يتصدر من خلاله المشهد.
وقد قالت حملة حمدين صباحي أنه ضمن التجاوزات، رفض موظفي الشهر العقارى عمل توكيلات لصباحى والاعتداء على مندوبي الحملة من قبل الموظفين ومنها تكريس "ماكنتي" التوكيلات للمرشح عبدالفتاح السيسي ورفض توكيلات صباحي على الرغم من تكدس المواطنين لتحريرها، ومنها جمع بطاقات من المواطنين وعمل توكيلات بشكل جماعي دون حضور أصحابها، إضافة إلى رصد دفع مبالغ مالية لتحرير توكيلات، علاوة على تجاوزات بالقنصليات المصرية بالخارج.
كما إن زبانية نظام مبارك عادت إلى صدارة الحياة الاقتصادية والإعلامية والسياسية مرة أخرى، حيث تتصدر رعاية تأييد السيسي من خلال أشخاص أو حملات او حركات مثل" مستقبل وطن" والتي أسسها رموز الحزب الوطني وشبابه، وقال الاعلامي مفيد فوزي في تصريحات له :"إن الاعلام المصري يصنع من السيسي ساحر".
بينما أكد الدكتور صفوت العالم – أستاذ الاعلام – أن الإعلام تحول لدعاية إعلامية أحادية الجانب تصب في مصلحة السيسي وتشوه صورة آخرين.
كما إن السيسي يتوفر له دعاية مباشرة وغير مباشرة من جانب التلفزيون الرسمي والقنوات الفضائية، كما إنه تصدر المشهد من خلال جولاته و مقابلاته مع ممثلي الفصائل المصرية، والتي كان آخرها وفد من أبناء النوبة وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليظهر أمام الناس أنه الأب الروحي الذي سيحتضن الجميع.
كما بدأ رجال أعمال ومسئولين سابقين في عهد مبارك في تشويه صورة مرحلة ما بعد الثورة ووصفوها بالفاسدة، و بدؤوا يعودون مرة أخرى إلى مراكز التأثير بما في ذلك الحكومة التي عينها العسكر بعد الانقلاب.
