استقبل أهالي محافظة أسوان – مساء أمس الخميس – قافلة من كبار علماء الأزهر والأوقاف لتهدئة الأوضاع، والتمهيد للصلح، والتأكيد على حرمة الدماء.
وقد بدأت القافلة عملها بالتواصل مع أهالي القبيلتين المتناحرتين، والالتقاء بهم عقب الصلوات، وعقد عدة ندوات بالمساجد الواقعة في قلب الأحداث، حيث عقد الدكتور محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية ندوة بالمسجد الجامع.
بينما عقد الدكتور محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بمسجد بحر السيل، والشيخ محمد زكي الدين أمين عام مجمع البحوث الإسلامية عقد ندوة بمسجد دار الضيافة.
وعقد عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر بمسجد بني هلال، ومحمد عبد العزيز مدير أوقاف أسوان بمسجد نجع الهاجع بالجزيرة.
وأكد العلماء المشاركون في القافلة على أنه يجب أن تحكمنا المصلحة الوطنية، بعيدا عن أي عصبية قبلية أو طائفية أو مذهبية، وأن يكون الاحتكام إلى صوت الحكمة والعقل حاجزًا لأي طيش أو خفة أو تهور، لا يرضي الله عز وجل ولا يحقق إلا الدمار والهلاك الذي لايقره دين ولاعقل سليم ولا خلق قويم، وأن نترك القضاء يقوم بدوره لإيضاح الحقيقة ومعاقبة الجناة.
وتوجه أعضاء القافلة لأداء واجب العزاء لأسر الضحايا من القبيلتين بعد صلاة العشاء وسط جموع من الناس.