شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في محاولة لمحوها.. الانقلاب يحذف ثورة يناير من المقررات التعليمية

في محاولة لمحوها.. الانقلاب يحذف ثورة يناير من المقررات التعليمية
يحاول الانقلاب بكافة الوسائل محو أى أثر لثورة 25 يناير، البداية كانت بمهرجان البراءة للجميع تلاها حبس النشطاء المشاركين في...

يحاول الانقلاب بكافة الوسائل محو أى أثر لثورة 25 يناير، البداية كانت بمهرجان البراءة للجميع تلاها حبس النشطاء المشاركين في الثورة برغم تأييد عدد منهم لأحداث 30 يونيو وأخرها كانت فضيحة محاولات محو ثورة يناير من منهاج التربية والتعليم برغم نفي وزير التربية والتعليم ذلك إلا أن أحد المواقع المؤيدة للانقلاب ذكرت ذلك في صفحتها الرئيسية أنه تم حذف ثورة يناير من مناهج التربية والتعليم بشمال سيناء فهل تكون تلك خطوة عل طريق محو أي ذكر لثورة يناير ووضع الانقلاب كأهم حدث في تاريخ مصر الحديث واعتبار30يونيو ثورة ؟!.

 

حذف 25 يناير من مناهج التاريخ بشمال سيناء

 

فوجئ طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس محافظة شمال سيناء، بإلغاء ثورة 25 يناير من منهج ومقرارات التاريخ هذا العام، وذلك طبقا لتعليمات موجهي ومفتشي المواد والدراسات الاجتماعية، ومادة التاريخ، التابعين لمديرية شمال سيناء التعليمة.

 

وقال مصدر مسؤول بالتربية والتعليم بشمال سيناء، إن إلغاء ثورة 25 يناير من المناهج الدراسية في الامتحانات فقط، نظرًا لضيق الوقت، موضحًا أن التعليمات بإلغاء ثورة 25 يناير هذا العام جاء من قبل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة ولا شأن لنا في ذلك.

 

وفي فبراير الماضي تداولت المواقع الإخبارية خبرا حول حذف وزارة التربية والتعليم الجزء الخاص بثورة 25 يناير من كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائي؛ للتخفيف علي الطلاب بعد قرار تأجيل الدراسة لـ8 مارس المقبل.

 

وحذفت الوزارة الوحدة الرابعة من كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادي والخاصة بالحديث عن الحياة السياسية وعلاقات مصر الدولية، والتي تبرز الحزب الوطنى ودوره فى تطوير الحياة الحزبية، ودور المرأة ومنظمات المجتمع المدنى بمصر.

 

وذكر أعضاء اللجان، أن سبب الحذف تمثل فى تكرار دراسة النصوص في المراحل التعليمية المختلفة، وصعوبة فهم بعض المسائل، بالإضافة إلى الأخطاء الإملائية.

 

الوزارة تنفي

 

وفي مطلع مارس الماضي نفى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بحكومة الانقلاب حذف موضوع ثورة ٢٥ يناير من مناهج التعليم، مؤكدًا أنها كانت تدرس للقراءة فقط.        

 

وزعم خلال مؤتمر صحفي أن الثورات تحتاج وقت لاستيعابها وأمامنا وقت طويل، لكى نفهم ما جرى فى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.

 

الانقلاب وراء حذف ثورة يناير

 

من جانبه قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إنه ليس بالصدفة أن كل ما حذف من المناهج الدراسية هو كل ما يختص بثورة 25 يناير، مؤكدًا أننا لسنا بصدد دولةً ولسنا بصدد نظام سياسي وإنما نحن بصدد إرادة فردية لشخص واحد وهو المتحكم في كل شيء.

 

وأضاف قنديل في مداخلة للجزيرة مباشر مصر إنه لا يستطيع أن يقول إن الببلاوي استقال أو أقيل وإنما التعبير الصحيح أنهم "استقالوه"، قائلاً : إنها حفلة منصوبة عمرها أسبوع تقريبًا تردد وتغني لحنًا واحدًا أن حكومة الببلاوي فاشلة، وبالتالي التمهيد لتلك الاستقالة كان موجودًا، فقط الرجل أشار بأصبعه أن جاء دورك لتبتعد، فابتعد الببلاوي.

 

وعقب متهكمًا: إن هذا الفرد هو أبو الطب وأبو الرياضيات، ونحن نتحدث عن دولة الفرد الواحد، وقال إن الببلاوي لن يكتب مذكراته لهذه المرحلة بالسرعة ذاتها التي رأيناه كتب بها مذكراته عن تجربته للحكومة التالية لثورة 25 يناير.

 

ورغم أن الوزارة تستمر بالنفي إلا أن الواقع وما يدرسه الطلاب بالمناهج يؤكد صحة نيتهم حذف ثورة يناير من عقول الصغار والكبار !.

 

حبس نشطاء ثورة يناير

 

مجلة "الإيكونوميست" البريطانية بدورها ترى أن المصريين تخلوا عن تعاطفهم مع نشطاء ثورة 25 يناير 2011 , بعد 3 سنوات من الاضطرابات في البلاد، فى تعليقها علي الحكم القضائي بحبس نشطاء 6إبريل والذى سبق لهم المشاركة في ثورة يناير ورغم أن منهم مؤيدين لأحداث 30يونيو  .

 

وأضافت المجلة في تقرير لها 12 أبريل أن تأييد حكم سجن النشطاء الثلاثة أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل لمدة 3 سنوات, هو حكم بالأساس ضد ثورة يناير.

 

وتابعت المجلة أن أحدث محاولة متعمدة لشيطنة ثورة يناير, هي إطلاق وسائل الإعلام الحكومية في مصر على حركة 6 إبريل اسم "6 إبليس", ووصفها بأعداء الدولة, مثلما فعلت مع جماعة الإخوان المسلمين, رغم أن الحركة دعمت في البداية "تحرك الجيش ضد الإخوان".

 

كانت محكمة جنح استئناف عابدين في مصر أيدت في 7 إبريل حكما سابقا بحبس مؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر, والقيادي الآخر بالحركة محمد عادل, والناشط السياسي أحمد دومة, ثلاث سنوات بتهمة خرق قانون التظاهر.

 

وبينما رفضت بعض الأحزاب السياسية الحكم مؤكدة أنه يزيد الفجوة بين الشباب والسلطة الحالية ويؤدى إلى مقاطعة الشباب للانتخابات الرئاسية المقبلة، رحبت أحزاب أخرى بالحكم قائلة إنه يرسخ لقواعد قانونية وقضائية تسرى على الجميع بلا استثناء.

 

ازدواجية مواقف المنظمات الحقوقية

 

ووفق مراقبين، فإن الحكم على النشطاء الثلاثة وما تبعه من مواقف محلية ودولية رافضة يشير إلى تناقض لدى أصحاب تلك المواقف لاسيما من المنظمات الحقوقية بالنظر إلى مواقفها من الأحكام التي يصدرها القضاء المصري بحق رافضي الانقلاب .

 

ويؤكد ممدوح أحمد أحد محامي معتقلي جماعة الإخوان المسلمين أن الحكم على ماهر ودومة وعادل أظهر كيل المنظمات الحقوقية بمكيالين، مضيفا أن الولايات المتحدة وقفت مع هؤلاء النشطاء لأنهم يحققون مصالحها، بينما لا تساند الإسلاميين لأنها لا ترغب في صعودهم، وفق زعمه.

 

مهرجان البراءة للجميع

 

في فبراير الماضي وبعد حكم البراءة لضباط الإسكندرية من تهمة قتل متظاهري ثورة يناير كانت القضية هي الأخيرة في ملف قضايا قتل المتظاهرين فى ثورة يناير التي نال جميع متهميها البراءة !

 

 حتى موقعة الجمل التى تم تقديمها من قبل قاضى التحقيقات إلى المحاكمة حصل فيها أيضا المتهمون من رموز النظام السابق على أحكام بالبراءة وانتهت حيثيات الحكم إلى عدم كفاية الأدلة، وعدم ثبوت الجريمة، وتضارب أقوال الشهود.

 

ففى القاهرة 26 يناير 2012، حصل المتهمون من ضباط قسم شرطة عين شمس، من تهمة قتل المتظاهرين وهو ما حدث أيضا بالنسبة للمتهمين فى قسم السيدة زينب حيث حصل 4 ضباط وأمين شرطة على البراءة من تهمة قتل 5 والشروع فى قتل 6 آخرين.

 

وفى 22 نوفمبر 2012 حُكم ببراءة ضابط وأمناء الشرطة بقسم شرطة الدرب الأحمر، والمتهمين بقتل 5 من المتظاهرين السلميين، وإصابة 7 آخرين.

 

وفى 6 يونيو 2012 حصل جميع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين بمنطقتى كرداسة وإمبابة على البراءة، والمتهم فيها 13 ضابطًا وأمين شرطة بقتل 6 والشروع فى قتل 18 آخرين.

 

فهل تكون هذه الخطوات جميعا هي الطريق للانقلاب لمحو كل ذكر لثورة يناير ليضع الانقلاب نفسه في الصورة فقط؟وهل سينجح في ذلك  أم ستبوء كل محاولاته بالفشل ؟



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023