قالت صحيفة " إسرائيل اليوم" إن العلاقات القوية السرية بانقلاب عبد الفتاح السيسي لا تكفي ولا تغني عن العلاقات المرئية.
وذكر الكاتب يوسي بيلين، أن إحدى التهم الغريبة التي سُمعت في إحدى قنوات التلفاز المصرية الموجهة إلى الكيان الصهيوني مؤخرا. وأردف ساخراً: حقا تقول إنه يوجد حلف بيننا وبين "الإخوان المسلمين"، مؤكداً أن الرئيس محمد مرسي لا يمكن أن يشتاق إليه الكيان المحتل .
وبين الكاتب أن طبيعة العلاقات المصرية الصهيونية، "تتميز بمستويين أخذت الصلة بينهما تضعف أمام أعيننا: فالحديث من جهة عن صلة أمنية وثيقة ـ فحماس هي العدو المشترك، وأذرع جزيرة سيناء عدو مشترك ثان، ويجري هنا تعاون وثيق لا يكثرون من الكلام عنه خشية الحسد. وتتم أحاديث ولقاءات سرية، ويوجد تنسيق يسبب الكثير من الارتياح للجهات السياسية والأمنية الصهاينة وللأمريكيين أيضا. ومن جهة ثانية نسي المصريون أن يعيدوا الى الكيان المحتل السفير المصري الذي ‘أُخذ’ منا في أثناء عملية عمود السحاب" .
وقال الكاتب في مقاله المنشور بـ " إسرائيل اليوم": "لا أستخف بالنشاط المصري في شبه جزيرة سيناء وبإغلاق الأنفاق بين سيناء وغزة. ومن المؤكد أنني لا أستخف بالتعاون الأمني الوثيق".
وأضاف يوسي بيلين: "أقترح على أنفسنا ألا نعتقد أن هذا التعاون هو بديل عن دبلوماسية علنية". مشيراً أن "لمصر اهتماما كبيرا بهذا التعاون، وثم مكان لأن نطلب منهم ألا تنتهي العلاقات بين الدولتين عند المجال غير المرئي، فالتأثيرات التي ستكون في الجيل المصري الجديد ستتأثر بالتحريض لا بالعلاقة السرية".