شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التعذيب في عهد الانقلاب.. أسلوب حياة

التعذيب في عهد الانقلاب.. أسلوب حياة
التعذيب هو أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد ،جسديا كان أم عقليا، يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص أخر،...

التعذيب هو أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد ،جسديا كان أم عقليا، يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص أخر، على معلومات أو على اعتراف ،أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في انه ارتكبه ،هو أو شخص أخر أو تخويفه أو إرغامه هو أو أى شخص أخر – أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأى سبب يقوم على التمييز ايا كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص يتصرف بصفته الرسمية ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها.بحسب إتفاقية مناهضة التعذيب في ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

 

ورغم خروج الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، إلا أننا نعود للخلف مع استمرار القمع وتقييد الحريات وتكميم الأفواه, وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم التعذيب والاغتصاب بحق المعتقلين والمعتقلات فى إطار سلسلة من جرائم وصفت بأنها ضد الإنسانية، تصاعدت وتيرتها منذ بدء الانقلاب العسكري وحتى الآن.

 

وكشف حقوقيون حقيقة تعذيب معارضي الانقلاب من الرجال والنساء داخل أقسام الشرطة والسجون, وأكدت مصادر عدة أن هناك حالات تعذيب لعدد من الشباب والفتيات اللذين تم اعتقالهم وحبسهم داخل السجون فى الآونة الأخيرة فى محاولة من أجهزة الأمن لإجبارهم على الإدلاء ببعض المعلومات ولترهيب الطلاب والطالبات لمنعهم من الخروج فى التظاهرات المعارضة للسلطة الحالية, بحسب شهادات العديد ممن أفرج عنه مؤخرا.

 

وقال عدد من الحقوقيون أن وسائل التعذيب في مصر تتخذ نهجا واحدا في كافة أماكن الاحتجاز من الضرب إلى الجلد إلى الحرق بالسجائر المشتعلة إلى التهديد بهتك العرض أو القيام به وتغمية الأعين والتعرية الكاملة طوال أيام التعذيب، فضلا عن الضرب والصفع والركل في كل أنحاء الجسم والصعق الكهربائي سواء في وضع "الاستاكوزا" حيث توصل الكهرباء في أطراف أصابع القدمين والرأس، أو وضع "أبو غريب" حيث توصل الكهرباء في الأعضاء التناسلية وحلمتي الصدر، إضافة إلى التعليق من الذراعين والقدمين على ماسورة حديدية في وضع يسمى "الشواية" وذلك منذ عام 2007 بحسب ما أصدره مركز النديم

 

سلسبيل الغرباوي إحدى الفتيات المفرج عنهم مؤخرا من سجون الانقلاب قالت إنه أثناء اعتقالها مع أخريات من داخل جامعة الأزهر تم الاعتداء على إحداهن باغتصاب شبه كامل من قبل الجنود، مضيفة أن كل الفتيات اللاتي تم اعتقالهن من داخل جامعة الأزهر تم التحرش بهن جنسيا.

وأضافت سلسبيل خلال شرحها لظروف اعتقالها داخل السجن في حوار مسجل لها تداوله النشطاء أن قوات الأمن قامت بضرب الشباب وتجريدهم من ملابسهم وسبهم بألفاظ خادشة للحياء أمام الفتيات كما قاموا بسب الفتيات أمام الشباب وإذا اعترض أحد الشباب يقوموا بضربه بشدة أمام الفتيات.

 

وأردفت أنه تم حبسهن داخل مكان مكشوف من الأعلى بحيث يراهم الجنود دائما وكانت الزنازين تملء بالمياه بحيث لا يستطيعون النوم، وفي أثناء التفتيش قالت أنه تم تجريد الفتيات من ملابسهن بالكامل والقائمة على التفتيش ارتدت قفازات وقامت بتفتيشهن في أماكن حساسة وقامت بالتحرش بالكثير منهم وكان أصعب تفتيش تعرضوا لهن وهن عائدات من الجلسة، وقالت أن التحرش بهن كان من النساء المسؤولات بالسجن أيضا وأنهن شاذات، وقالت أن الحشرات كانت تخرج من الفراش وكانت الزنزانة مليئة بها وكانت الحشرات تمشي عليهم.

 

https://www.youtube.com/watch?v=KOVQi5RhDmk&list=UUXlREKakBdhg5DNpIJgZilw&feature=c4-overview

https://www.youtube.com/watch?v=Ci6NB7lnbtc

 

 

وكشفت المتحدثة الرسمية لنساء ضد الانقلاب آية علاء حسني في وقت سابق أن المعتقلات رافضات الانقلاب يتعرضن لأقسى الاعتداءات والانتهاكات الجسدية داخل سجون الانقلاب.

 

وقالت آية خلال مؤتمر نساء ضد الانقلاب، 7 فبراير، من خلال تدوينات على صفحتها الشخصية بالفيس بوك أن الفتيات  يتم إجبارهن على ارتداء عباءة بيضاء خفيفة وتصف وتشف ما تحتها مع اشتداد البرد، ويتم إجبارهن بالسير أمام الضباط والعساكر بتلك العباءة البيضاء الشفافة .

 

وأضافت أنه يتم إدخال الشباب المعتقلين عرايا أمام الفتيات ويتم إجبار الشباب المعتقل على قول ألفاظ خادشة للحياء فقالت" عرايسنا اللى لسه فى خدرهن بحيائهن لسه ما اتخدش .. دخلوا عليهم الشباب المعتقلين الأطهار .. عرايا تماما .. (الشباب) .. كيوم ولدتهم أمهم .. و تم إجبار الشباب على قول ألفاظ بذيئة للبنات .. بل سؤال الفتيات .. عايزين حاجه .. ؟بمعنى .. حد فيكن عايزه تقيم علاقة مع حد مننا .. !!!!!! فلما بناتنا الحبيبات العفيفات .. تقولهم لأ .. ربنا يحفظكم و يحطوا وشهم فى الحيط .. الضباط يضربوا الشباب .. و يقولوهم قلنالكم انهم مش عايزين حاجه يا ولاد الم**  ..و تفضل بناتنا وشهم فى الحيط بالساعات"

 

وأوضحت آية أنه من ضمن الانتهاكات أن يتم اغتصاب الابن أمام أمه داخل المعتقل "كنوع من أنواع الضغط النفسي و المعنوى على الحرائر المعتقلات.. تم اغتصاب إبن الحاجة المسنة المعتقلة من ناهيا .. الحاجة ‫‏"سامية . ش" .. 65 عام .. اغتصابا كاملا .. أمام عينيها .. !!حتى شرف شبابنا الأطهار .. أصبح مباح لكل شاذ من كلاب السكك .. "

 

دعوات غاضبة

 

من جانبه قال الشيخ عصام تليمة إن من يتم التأكد أنه اغتصب الفتيات المعتقلات من ضباط الشرطة "قطعوه حتت".

 

وأضاف تليمة في حديث تليفزيوني له أنه لا يسمح أبدا باختطاف النساء من التظاهرات وعلى جميع الشباب والرجال المتواجدين بالتظاهرات الرافضة للانقلاب ألا يسمحوا بذلك أبدا قائلا: "أن ذلك يعتبر اختطاف لأنه لا يوجد أمر اعتقال فبكل ما تستطيع لا تسمح بخطف النساء مهما كلف ذلك لأن التجاوز والتساهل في العرض مع المرأة لم يسمح الإسلام بذلك أبدا".

 

وأردف: "من حق المواطن أن يقتص وذلك لأن القانون والشرع والشريعة قد غيبت حينما وقف قائد الانقلاب وقال "لا يوجد ضابط سيحاسب"، فمن يتيقن يقينا أن هذا الضابط أو الفرد قد اغتصب أو انتهك عرضا "فمزع جسمه".

 

وأشار إلى أنه  "لا يوجد فقيه على وجه الأرض يقول لصاحب عرض انتهك عرضه والقانون لا يأتي له بحقه بل يحمي المغتصب والنيابة ترفض إثبات حالات الاعتداء، فلا يمكن لأن الشرع والقانون والعرف مع صاحب هذا الحق، فالاغتصاب حده الإعدام والحرابة في القانون المصري وفي الشرع وفي العرف في الريف المصري كذلك".

https://www.youtube.com/watch?v=07dMvkGhgbk

 

منظمات حقوقية

 

بدوره قال الناشط اليساري أحمد سيف الإسلام، مدير مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان، إن مؤسسة "نظرة" النسائية رصدت حالات اغتصاب للنساء المعتقلات داخل السجون منذ 3 يوليو ولكن لم تتناول وسائل الإعلام هذه القضية, مطالبًا بفتح تحقيق مع الجهات المسئولة حول هذه الواقعة.

وأضاف سيف الإسلام، فى تصريحات صحفية:" أن هناك عددًا من المنظمات الحقوقية أعدت تقريرًا عن الانتهاكات التى ترتكبها السلطات الحاكمة فى مصر تحت عنوان "أذرع الظلم".

 

من جانبه قال الناشط الحقوقي ومدير مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان هيثم أبو خليل تعليقا على العنف والتعذيب  في مديرية أمن الإسكندرية فيما عرف بسلخانة الدور الرابع "استغاثة هائلة عاجلة من سلخانة مديرية أمن الإسكندرية في الدور الرابع، تعذيب شديد جدا وضرب مبرح في حق كل من المعتقلين – عمرو محسن – عبدالرحمن عصام – محمد طنطاوى – محمد جمال – ياسر شكر – مصطفى فتح الله – محمد حسن على محمد – محروس على حسن عطية – عبدالمعطي محمد، تجريد من الملابس وصعق بالكهرباء فى مختلف أنحاء الجسد وفى الأماكن الحساسة بالتحديد و- هتك للعرض باستخدام العصا "

 

وأصدرت منظمات حقوقية تقريرا قالت فيه إن الحياة السياسية فى مصر تتعرض لإحدى أسوأ موجات القمع الأمنى منذ عقود طويلة, وركز على انتهاكات وزارة الداخلية لحقوق الإنسان من خلال الاعتقالات والتعذيب والقتل فى السر والعلانية فى أقسام الشرطة والسجون والشوارع فضلاً عن التحرشات الجنسية بالنساء المنظمة للتظاهرات فى الشوارع والرجال فى أماكن الاحتجاز.

 

وأكد التقرير أن الداخلية ما زالت هى الحاكم بأمره أي لا تحتاج لقانون لتمارس قمعها, ورغم ذلك تضيف الدولة كل فترة قانون يتفوق على ما قبله من حيث التضييق وانتهاك كل الحقوق, مبينًا أن المنظمات الحقوقية لديها العديد من شهادات للناجين من التعذيب التى لا يمكن عرضها بسبب كثرتها ولكنها تفيد بأن هناك تعذيبًا وقتلًا واعتقالاً عشوائيًا لم يترتب عليه انخفاض معدلات ممارسة التعذيب بل استمرت ممارسته ضد السياسيين وغيرهم فى أماكن الاحتجاز وخارجها.

 

نماذج من التعذيب

 

وكشف التقرير أن المعتقلين يتعرضون إلى حفلات تعذيب فردى فى أماكن الاحتجاز, وهناك أيضًا تعذيب جماعي يشمل تعرية المساجين وتركهم فى البرد أو على أرض تغطيها المياه, علاوة على تكبيل المحتجزين وتعصيب عيونهم وهم رهن الاحتجاز والتعدي على الأهالي أثناء محاولات الزيارة التى نجح الأهالي فى الحصول عليها ولا تتجاوز العشر دقائق مثلما هو الحال فى سجن وادي النطرون. وأكد تقرير "أذرع الظلم" أن هناك عمليات سحل وتعرية وضرب بكل أنواعه لكل أطياف المعتقلين من إخوان مسلمين ونشطاء مدنيين سواء من الرجال أو النساء والأطفال وهى موثقة فى تقارير الجمعيات الحقوقية. قتل النساء وكشف مهبلى بواسطة السجانات .

 

وأعد هذا التقرير نحو 14 منظمات حقوقية ومنها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية, والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية, وجبهة الدفاع عن متظاهري مصر, ومركز الحقانية للمحاماة والقانون, ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان, ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب, ومركز عقل للقانون والحريات وحقوق اﻹنسان, ومركز هشام مبارك للقانون, ومؤسسة حرية الفكر والتعبير, ومجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين, ونظرة للدراسات النسوية, ومركز أندلس لدراسات التسامح ونبذ العنف, واستند التقرير إلى عدة مراجع أبرزها منظمة العفو الدولية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير, الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

 

و نشر المركز العربي الأفريقي ،تقريرًا كشف فيه من مصدر داخل معسكر أبو سليم التابع للأمن المركزي ببني سويف عن وجود حالات تم تعذيبها من المعتقلين من رافضي الانقلاب.

 

وقال المصدر إن الاستقبال يكون في انتظار المعتقلين فور وصولهم بالضرب باليد وظهر البندقية والعصيان وبالبيادات التي يتم وضعها علي رقبة المعتقلين. وأضاف أن أسوأ ألوان التعذيب هي "كلبشة شنطة " ويتم خلالها ربط يد وقدم المعتقل من الخلف وإجباره علي النوم علي وجهه وتركه لعدة ساعات .

 

وتابع المصدر؛ أن ضباط وأفراد الشرطة يقومون بتعذيب المعتقلين بقضاء حاجته على وجوه المعتقلين وأنه تم "نتف" ذقن أحد المعتقلين بالكامل على يد أفراد الشرطة ، مؤكدا أن عملية التعذيب كانت تتم على مرآي ومسمع من نحو 120 سجينا داخل معسكر ابو سليم تم الإفراج عن بعضهم.

 

وحول واقعة إجبار المعتقلين على أكل الفئران، قال المصدر أنها تمت بإشراف رئيس مباحث يُدعي يحيي ومأمور السجن آنذاك ويدعي شريف وتم نقلهما من سجن أبو سليم عقب حدوث حالة تسمم لأحد المساجين بسبب تلك الممارسات.

 

وأشار أنه من بين ألوان التعذيب أن يتم تجريد المعتقل من ملابسه باستثناء قطعة ملابس داخلية وأحيانا يتم تجريده بالكامل ثم يتم إجباره علي الرقص علي أنغام أغنية "تسلم الأيادي" وهي احد الأغاني الداعمة للانقلاب العسكري كما ان من بين ألوان التعذيب رش مادة غازيه علي الوجه تتسبب في نفس آثار القنابل المسيلة للدموع وهي غالباً ما تفقد المعتقل الوعي .

 

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023