حذرت مؤسسة فلسطينية معنية بالمقدسات، من إعلان بلدية القدس نيتها إقامة مدينة ملاهٍ ضخمة على أرض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية، الواقعة غربي مدينة القدس، الشهر القادم، ضمن مشاريع ترفيهية تنوي إقامتها في القدس.
وقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في بيان، اليوم الخميس، إن "بلدية الاحتلال في القدس، أعلنت عن عدة مشاريع ترفيهية تنوي تنظيمها في القدس، خلال الفترة القريبة، من بينها إقامة مدينة ملاهٍ عملاقة، على أرض مقبرة مأمن الله، التي استولت عليها المؤسسة الصهيونية وحولت مساحة شاسعة منها إلى حديقة عامة تحت اسم حديقة الاستقلال؛ على أن يتم البدء بتشغيلها الشهر القادم".
وأوضح البيان أنه بالإضافة إلى شركة صهونية وأخرى من القدس، تقدمتا لتنفيذ المشروع، تقدمت "شركة عالمية مقرها دبي (لم تذكر اسمها) بطلب مقترح للمناقصة التي طرحت مؤخرًا لتنفيذ المشروع".
وطالبت المؤسسة، الشركة العالمية التي مقرها دبي، بالانسحاب الفوري من المناقصة، وعدم المشاركة في أي خطوة يمكن من خلالها انتهاك حرمة المقبرة.
و"مأمن الله" من أقدم مقابر القدس، وأوسعها حجما وأكثرها شهرة.
وتدل الحفريات الأثرية على أن بعض مدافن هذه المقبرة تعود إلى القرن الـ 11 الميلادي، وتضم رفات العديد من العلماء والأعلام والأمراء والرحالة في التاريخ الإسلامي، بينهم: الأمير ضياء الدين الدوغدي، حاكم صَفد في العهد المملوكي (القرن 13)، والشيخ الدجاني من القرن الـ16 والقاضي العادل إبراهيم الغانمي المقدسي، وقاضي القضاة المستضيء بنور الله بن غانم المقدسي، ومفتي بيت المقدس، شرف الدين الغانمي المقدسي.