شكك عبد الرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في النسبة الرسمية التي أعلنها وزير الداخلية عن المشاركة في انتخابات الرئاسة، وقال إن النسبة الحقيقية لم تتعد 20 بالمائة.
وقال مقري الذي قاطع حزبه الانتخابات، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الخميس: "رغم التزوير الشامل والنفخ الانتخابي المكشوف ورغم خلو مكاتب الاقتراع من الناس في أغلب المكاتب حسب شهادة لجاننا التي تابعت العملية ولا تشهد إلا بالحق لم يستطع المزورون النفخ أكثر مما تطيقه أنفاسهم فكانت النتيجة الرسمية للمشاركة 51.7 بالمائة، لا شك أن هذه النسبة بعيدة كثيرا عن النسبة الحقيقية التي لم تتجاوز 20 بالمائة".
وأعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز مساء الخميس، أن نسبة المشاركة النهائية في انتخابات الرئاسة بعد غلق صناديق التصويت بلغت 51.70 بالمائة، مشيرا إلى أن الانتخابات جرت في جو من الهدوء والشفافية التامة.
وحسب رئيس حزب حركة مجتمع السلم المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين، "فقد نقصت النسبة عن آخر نسبة رسمية في انتخابات الرئاسة سنة 2009 بالربع تقريبا حيث كانت النسبة في تلك الانتخابات 74 بالمائة".
وتساءل "فهل سيشعر المطبلون –للولاية الرابعة- بالانحدار الذي هم فيه وهل سيتوقفون هم وأسيادهم عن جرنا معهم إلى الأسفل وهل ستغير قناعاتهم الصورة المؤذية للرئيس وهو يصوت على كرسي متحرك لا يقوى على فعل شيء إلا بالمساعدة".
وتابع مقري: "هل سيخشون الله في هذا الوطن ولا يقاوموا الانتقال الديمقراطي المقبل حتما، هل سيعملون على أن يجعلوه انتقالا سلميا لصالح الجزائريين جميعا أم أنهم سيتشبثون بذلك الكرسي.. بأي ثمن ولو على حساب الجزائريين جميعا".
ويشار إلى أن حركة مجتمع السلم عضو في ما يسمى "تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات الرئاسة" والتي تضم أربعة أحزاب ثلاثة منها إسلامية وهي حركتا مجتمع السلم والنهضة وجبهة العدالة والتنمية إلى جانب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ذي التوجه العلماني.
كما تضم المرشحين المنسحبين من سباق الرئاسة وهما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.
وأعلنت التنسيقية في وقت سابق تشكيل لجنة متابعة لحجم الإقبال الشعبي على صناديق التصويت في الانتخابات.