أكدت دراسة كندية حديثة أن المادة الشمعية داخل الأذن، التي عادة ما يتخلص منها المرء، مفيدة لصحة الأذن، حيث ينصح الباحثون بترك شمع الأذن وعدم إزالته بعيدان القطن، لأنه الطريقة الطبيعية لحماية آليات السمع.
وصرح رونالد فينتون المتخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى سان مايكل في مدينة تورونتو، بأن الأمر المهم هو أن يدرك الشخص أن ترك شمع الأذن لا يعني عدم النظافة الشخصية أو أنه شيء يجب التخلص منه، ولكنه وسيلة الجسم لحماية الأجزاء الداخلية الحساسة من الأذن وحاسة السمع.
وأضاف فينتون أن شمع الأذن، الذي يعرف طبيا باسم الصملاخ وهو مادة تفرزها الغدد الشمعية في الثلث الخارجي من قناة الأذن، يعمل بمثابة حاجز وقائي لوقف الأوساخ والجراثيم والحشرات والمياه من دخول الغرفتين المتوسطة والداخلية من الأذن.
ومن جانبه أوضح تشارلز بيتي المتخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة في مايو كلينك بروشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية أن شمع الأذن له وظائف مهمة حيث يعمل كمادة مرطبة للجلد، تحمي جلد الأذن من الجفاف، كما تمنع تكون الفطريات والعدوى البكتيرية داخل قناة الأذن.
وأوضح بيتي أنه حتى استخدام مسحة القطن لتنظيف الأذن، والتي تبدو مخصصة لهذه المهمة، غالبا ما تدفع كمية معقولة من الشمع إلى عمق قناة الأذن، محذرا من استخدام أدوات حادة في تنظيف الأذن، لما له من عواقب خطيرة على حاسة السمع، ونصح فقط باستخدام منشفة الوجه الدافئة والرطبة لتنظيف الأذن الخارجية، لأن وجود كمية قليلة من الشمع يعتبر صحيا، ولكن الشمع الزائد قد يؤدي إلى ألم وطنين بالأذن وربما يؤدي إلى تضاؤل حاسة السمع.