وجه معتقلو الحرية في سجون مصر (برج العرب– الحضرة– دمنهور – أبو زعبل – وادي النطرون – طره – جمصة – العقرب – الفيوم – أسيوط – الوادي الجديد) إلى الأحرار في شتى بقاع العالم بيانا تحت عنوان "حانت انتفاضة السجون"، داعين فيه لبدأ ما أسموها انتفاضة السجون يوم الأربعاء 30 أبريل.
وأعلن البيان أن فعاليات "انتفاضة السجون" ستبدأ بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين، وامتناع عن الزيارات، وعن الخروج للمثول أمام قضاة التحقيق في النيابات العامة والمحاكم، وسيشمل الإضراب جميع سجون مصر من الإسكندرية وحتى أسوان يوم الأربعاء 30 إبريل.
وجاء في البيان: أيها الاحرار في شتى بقاع الأرض ، لقد بلغ البطش الأمني في مصر مبلغه، وتغولت ميلشيات الانقلاب العسكري، وأصبح القبض العشوائي وتلفيق التهم الواهية لشرفاء من ابناء الوطن هو الأصل في عمل أجهزة أمن الانقلاب، فلقد عجت السجون بما يزيد عن عشرون ألف معتقل، بينهم ما يزيد على 1232 طبيبا، و2574 مهندسا، و124 أستاذا جامعيا وعالما، و5342 أزهريا، و3879 طالبا، و704 نساء و689 طفلا، والآلاف من أرباب المهن المختلفة، وتم اتهامهم بالإرهاب وومارسة العنف من حفنة من القتلة من القابضين على السلطة الآن انقلاب دموي أودى بحياه الآلاف".
وانتقد بيان المعتقلين قرارات المحاكم والنيابات المصرية واصفا إياها بأنها تحولت إلى "محاكم مسيسة، تنطق بأهواء الانقلاب العسكري وليس بما يمليه القانون، وأصبحت الأحكام هزلية وقاسية تصدر من جهات سيادية، وتنطق بها محاكم مدنية ديكورية، تبني أحكامها على محاضر كيدية واهية، دون أي أدلة واقعية أو حقائق واضحة، فأصبحت كافة أحكامها خارج إطار القانون والدستور والأعراف القانونية المعروفة على مستوى العالم، فحكمت بالإعدام على أكثر من 529 من معتقلي الحرية بتهمة قتل ضابط واحد، وحكمت بالسجن المشدد على مجموعات أخرى من الجلسة الأولى لنظر القضية، بما يخالف العقل والمنطق قبل القانون".
وأضاف البيان: "إن آلة البطش الأمني قد استخدمت كافة وسائل التعذيب الوحشي على معتقلي الحرية في مصر لإجبارهم على الاعتراف بالانقلاب العسكري، فتعرض المعتقلون في مقار أمن الدولة وأماكن الاحتجاز القانونية وغير القانونية وحتى داخل السجون الى أصناف من التعذيب، وأذاقوا الشيوخ والنساء أصناف من التعذيب، مستخدمين الصعق بالكهرباء والتعليق ونزع الاظافر والضرب المبرح وتشريح أجزاء من الجسم، فارتقى 21 شهيدا داخل سلخانات التعذيب وفي السجون نتيجه لتعذيب الوحشي والظروف الصحية المتردية، فيما يعاني 618 معتقلا من أمراض خطيره، وبلغت حالتهم الصحية مراحل حرجة، بينهم 53 طفلا يعاني من مرض الغدة النكافية، تتعنت سلطات الانقلاب في الإفراج عنهم انتقاما من هذا الشعب وعقابا على ثورته المجيدة في25 يناير".
وتابع: "لقد بلغ الطغيان مبلغه، وقد حان وقت إعلان الغضب، فسنبدأ في إنتفاضة ثورية عارمة داخل السجون المصرية لإسقاط الانقلاب العسكري، وكشف الطغيان والاستبداد، وستشمل الانتفاضة مجموعة من الفعاليات التي ستُسمع العالم كله أصوات المعتقلين خلف قضبان سجون الانقلاب، وستبدأ فعاليات "انتفاضة السجون" بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين، وامتناع عن الزيارات، وعن الخروج للمثول أمام قضاة التحقيق في النيابات العامة والمحاكم، وسيشمل الإضراب جميع سجون مصر من الإسكندرية وحتى أسوان يوم الأربعاء 30 إبريل".
ووجه المعتقلون بيانا إلى "أبناء وطننا الحبيب لقد ضحينا بحرياتنا لينعم الوطن بحريته، وانتهكت حرماتنا لنحفظ حرمات الوطن، ودنست كرامتنا لنحفظ كرامة الوطن، فثوروا من أجل وطنكم، ثوروا من أجل أبنائكم، ثوروا من أجل كرامة وحرية هذا الوطن".
واختتم البيان بنداء لحقوق الإنسان بقوله: لقد أنتهكت آدمية الشعب المصري تحت بيادات العسكر، وتحت دبابات السفاح قائد الانقلاب، وغابت كافة معايير حقوق الانسان، وعادت شريعة الغاب لتسيطر من جديد في القرن الحادي والعشرين، فلن يرحمكم التاريخ إذا صمت آذانكم عن صراخ المعذبين في أقبية السجون، وشاحت وجوهكم عن دماء الشهداء في المعتقلات، فليتحمل العالم مسئوليته تجاه الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الانقلاب العسكري في حق الشعب المصري الأعزل الثائر".