أعربت الولايات المتحدة ،مساء أمس الجمعة، عن قلقها البالغ حيال الوضع "المأساوي الرهيب" في مدينة حمص السورية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، في مؤتمرها الصحفي اليومي، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ حيال الوضع المأساوي والرهيب في مدينة حمص (وسط) التي تعد آخر النماذج التي تجسد عدم الرحمة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه".
ومضت بساكي قائلة: "نحن ندين بشدة الاعتداءات الوحشية التي يشنها النظام السوري على سكان المنطقة القديمة من حمص، وخرقه لهدنة وقف إطلاق النار".
وأوضحت بساكي، أن الأسلوب الذي يتبعه النظام السوري لإجبار الآخرين على الاستسلام، من خلال تجويعهم، أسلوب "خسيس"، منتقدة الحصار الذي يفرضه على المنطقة وقصفه لها، وذكرت أنهم ناشدوا النظام السوري من أجل وقف فوري لتلك الهجمات التي تستهدف المدينة القديمة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأفادت بأن "العالم أجمع عازم على رفع كافة أشكال الحصار المفروضة على العديد من المناطق داخل سوريا، والسماح بدخول المساعدات بدون أي معوقات، – كما سبق وأن أكد مجلس الأمن الدولي على ذلك في قراره رقم 2139، الصادر في شهر فبراير "، بحسب قولها.
وأكدت أن "الولايات المتحدة باعتبارها عضوة في المجتمع الدولي، لن تكف عن مساعدة الشعب السوري في منطقة حمص القديمة، ودعم المدنيين الأبرياء في سوريا بصفة عامة، ولن نمل مناشدة المجتمع الدولي، ولفت انتباهه باستمرار إلى ما يحدث في سوريا".
ودعت بساكي كل من لديه علاقات مع النظام السوري، "للاعتراف بنوايا نظام الأسد اللاإنسانية والضغط عليه لإيقاف ممارساته البربرية ضد المدنيين"، وذلك في اشارة لروسيا.
وكانت المدينة القديمة في حمص تعرضت، أمس الخميس، إلى هجوم من قبل قوات النظام السوري وصف بأنه "الأعن منذ شهور مضت.
