أكد خالد حسين صحفي اليوم السابع -الذي أصيب أثناء تغطيته لمسيرات ضد الانقلاب العسكري بجامعة القاهرة- بأن قوات أمن الانقلاب هي من صوبت نحوه طلقات الرصاص الحي هو ومصور صدى البلد الأسبوع الماضي، فضلا عن قتلها للطالب محمد عادل.
وقد روى خالد تفاصيل ما حدث له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حيث قرر قائلا: "الداخلية هي من ضربت بالآلي وإحنا بنغطي الاشتباكات ومشوفتش غير طوب وألعاب نارية مع الطلاب، وأول ما الشرطة ضربت آلي بكثافة من برة الجامعة كل الطلاب جريت من البوابة وانا كنت واقف في شجرة في وش القبة، وطبعا كنت متداري فيها وكان معايا زميلي ثابت قال لي ارجع، فابتديت أرجع واحدة واحدة أنا وهو، واديت ضهري للسور اللي واقفة عنده الداخلية ووشي للطلاب".
وأضاف: "وبعد كدة لاقيت حاجة مرة واحدة دخلت من ضهري وعملت شكل الفرقعة في جسمي وخرج المقذوف من تحت القلب على طول، وأنا وشى للطلاب وضهري للداخلية، لاقيت الدم بينزل في اللحظة دي حاولت أتماسك، وأروح ناحية الطلاب، ما كملتش كتير ووقعت".
وتابع خالد: طبعا سمعت صريخ الطلبة حواليا وأنا بتشاهد وخلاص كنت بقول الحمد لله لو على كدة النهاية، بس والله أول حاجة جات في دماغي ساعتها أمي وشوفت جنبي الطالب محمد عادل وهما بيحاولوا يوفوقوه لحد ما قالوا "لا إله الا الله عادل مات".
ومضى في روايته قائلا: "إتنقلت لمبنى عرفت بعد ما زمايلي الصحفيين حكولي إنه كان كلية علوم وفضلوا يصرخوا كتير "إسعاااااااف" ،وأنا حاسس باللي حواليا بس مش قادر اتكلم غير انى أتشاهد وبس".
وأوضح فصلا آخر من فصول المعاناة قائلا: "وطبعا البشوات منعوا الإسعاف تخش الجامعة، وجرى أحد الطلبة المحترمين على إسعاف المدينة اللي دخلت لنا أنا وعمرو والطالب اللي مات الله يرحمه، وإتنقلنا لمستشفى الطلبة اللي كانت "عربخانة" ومجزر آلي.. شوية كلاب مش ممرضين عندهم رحمة، وانا سامعهم بيسألوا فين بياناته والفلوس والكارنيهات وسايبنا ننزف، لحد ما ربنا عافانا واتنقلنا للقصر الفرنساوي فقدت الوعي هناك من كتر الألم".
واختتم خالد كلامه بتأكيده على صموده وتمسكه بحقه محذرا بقوله: "خاف من واحد داق طعم الموت بجد!".