سادت حالة من الاضطراب والفزع بين أهالي حي عماشة وكفر الغلابة بمدينة أبو كبير محافظة الشرقية، وذلك إثر تحول شارع أبو عوض ومحيط مدرسة الزهراء إلى حرب عصابات بين عدد من البلطجية وتجار المخدرات، نتج عنها مقتل شقيق تاجر مخدرات بأبو كبير يدعى محمود غانم، في ظل الغياب التام لقوات الأمن التي لم تحضر لموقع الأحداث مطلقا، رغم استغاثات الأهالي بمركز شرطة أبو كبير.
"محمد حسن" أحد سكان الحي، وصف حالة الفزع والرعب التي انتابت الأهالي جراء هذه الأحداث بقوله: "سمعنا دوي الرصاص المنبعث من الأسلحة الآلية، وكأننا في شيكاغو أو في فيلم أكشن، وهو الأمر الذي أدى إلى فزعنا وفزع أطفالنا، فاستغثنا بقوات الأمن ولكنها لم تحضر على الإطلاق".
أما إبراهيم السيد أحد سكان الحي فتابع قائلا: رغم تواجد قوات الأمن داخل مدينة أبو كبير أمس الجمعة بكثافة غير عادية للتصدي للتظاهرات التي تخرج بشكل يومي بمدينة أبو كبير رفضا للنظام العسكر، فإننا لم نلمس لهم أي تواجد وقت أن استغثنا بهم، وأشار إلى أنهم يعملون لمهمة محددة ومرسومة لا يتعدونها. هي الحفاظ على أمن النظام الحالي ومحاربة الرافضين له، دون مراعاة لأمن المواطنين أنفسهم".
حالة الفزع والرعب التي سيطرت على شارع أبو عوض ومحيط مدرسة الزهراء لم تكن حدثا طارئا، حيث يؤكد الأهالي أن هذه الأحداث متكررة، وسط إهمال وغياب تام لأفراد الأمن، الذي لا يمارس عمله بهمة إلا أثناء خروج المظاهرات الرافضة لحكم العسكر، كما أشاروا إلى ما تعانيه المدينة من انعدام الأمن، وتقاعس أفراد داخلية الانقلاب في أداء عملهم وتغافلهم عن أرباب السوابق والبلطجية الذين زاد تواجدهم بشكل ملحوظ في الأيام الماضية في ظل كثرة حوادث السطو على الطرق والسرقة بالإكراه خاصة على طريق أبو كبير أبو حماد.