شكاوى جماعية وركود سياحي وتغيير للمهنة وغلق للفنادق والمحلات وتسريح للعمال ، نقص واختفاء المواد البترولية ,ومداهمة منازل واعتقالات هذا هو لسان حال أهالي سيناء بعد الانقلاب العسكري الغاشم في 30يونيو.
شهدت سيناء خلال الفترة الماضية ركوداً سياحياً غير مسبوق ولم تعد الأفواج السياحية التي تزور شرم الشيخ، كما كانت فى عهد الرئيس محمد مرسى، ما تسبب فى إغلاق عدد من الفنادق والمحلات، نظرا للركود السياحي.
أيضا نقص واختفاء المواد البترولية وتصاعد وتفاقم أزمة نقص السولار بمدن جنوب سيناء، خاصة مدينتى شرم الشيخ ودهب ورأس سدر وأبو زنيمة، ما أدى إلى تأثر الحركة السياحية تأثرًا سلبيًا .
دمار بالأسماء
مازالت أصداء الحملة الأمنية التي تشنها القوات المسلحة المصرية على سيناء وتستهدف قرى ومدن المحافظة, متواصلة ويقول السكان إن هذه الحملة لم تمر بمدينة أو قرية إلا وخلفت وراءها دمارا وحرقا لمنازل وممتلكات المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بكل ما يحدث.
عدسة " قناة الجزيرة " رصدت حجم الدمار فى قرى عدة من محافظات سيناء ورصدت حجم الدمار الذي خلفته الحملة الأمنية ونشر موقع موقع الجزيرة مباشر مصر بعض الأسماء من الأهالى الذين تهدمت منازلهم في جنوب الشيخ زويد ومنهم أحمد موسى عبد الكريم حرق منزل خشبي ،أحمد ملفي حرق منزل خشب ،حسني محمد حرق منزل ،حرب عياد حرق منزل،عودة أبو عبيه حرق منزل وجراج ،فيصل اسليمان حرق منزل خرسانة ونهب مستلزماته ،حسين هميلع حرق منزل وسيارة ،نصر بن عوض حرق منزل ،محمد عواد حرق منزل،عيسي العوايضة حرق منزل، والكثير والكثير من الأهالي الذين حرقت منازلهم وسياراتهم مؤكدة أن كل منزل لا يقل أفراد أسرته عن خمس أفراد دون أي ذنب.
ملعب للجاسوسية
مصدر أمني بشمال سيناء، قال إن المكالمات الدولية التي عُثر عليها مع الشخص المقبوض عليه مؤخرًا بكمين بئر العبد غربي العريش، والمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، هي التي قادت إلى كشف شبكة التجسس.
وأوضح المصدر، أنه بفحص تليفونه المحمول تبين وجود مكالمات صادرة وأخرى واردة "دولية" وبتضييق الخناق عليه أدلى بمعلومات مهمة، وأسماء الأعضاء المشتركين معه في الشبكة، وكذلك الشخصيات التي يتعامل معها، حيث أدلى بمعلومات عن 3 مصريين آخرين أعضاء في الشبكة، فيما تمت إحالته إلى الأجهزة السيادية للتحقيق معه، لتتبع المعلومات التي أدلى بها والمواقع التي قام بتصويرها.
من جانبه أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني ورئيس وحدة الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، أن جميع دول العالم لديها أجهزة مخابرات وجواسيس تعمل في مصر، قائلا: اللي ملهوش مخابرات تعمل في مصر في الوقت الحالي يبقي (عبيط )، مضيفا أن هذه الأجهزة تتابع بشكل دقيق ما يحدث في مصر، ويرى أن الكثير بالفعل يعمل ضد مصر، وأن هناك دول وجهات خارجية تعمل ضد مصلحة مصر وتقدم التمويل الخارجي في محاولة للإضرار أمنيا واقتصاديا لمحاولة تركيع مصر .
بدوره قال اللواء أحمد رجائي عطية مؤسس الفرقة 777 لمكافحة الإرهاب الدولي، إنه يجزم بوجود أشخاص "مزروعين" في المجتمع المصري منذ فترة، تابعين للموساد الإسرائيلي، لدرجة أن أعمار أبنائهم حالياً ما بين الثلاثين والأربعين، وأنه يجب البحث عن الوحدات المجندة للموساد في مصر.
وأضاف عطية أثناء حواره على فضائية "اون تى في"، أن مدبري حادث الأقصر في عهد وزير الداخلية محمد عبد الحليم موسى، كانوا تابعين للموساد، بدليل أنه تمت تصفيتهم بعد قيامهم بحادث الأقصر.
وفى الوقت الذى يرى خبراء الأمن مصر تمتليء بالجواسيس، وفى ظل الأوضاع المأساوية بشهادة الأهالي وأن ما يحدث فى سيناء من عمليات لمطاردة الإرهاب عمل عشوائي لا يعرف ما هدفه ، يتبادر الى الذهن سؤال هل الجنود المصريين محتلون يخربون ويحرقون في جزء من بلادهم؟.
