شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“مكامير الفحم” بالقليبوبية .. هلاك الزرع والإنسان

“مكامير الفحم” بالقليبوبية .. هلاك الزرع والإنسان
أكد تقرير بيئي صادر عن قسم "الجيومورفولوجيا"، بجامعة بنها أن محافظة القليوبية، من أكثر محافظات...


أكد تقرير بيئي صادر عن قسم "الجيومورفولوجيا"، بجامعة بنها أن محافظة القليوبية، من أكثر محافظات الجمهورية التي تحتوى على مكامير للفحم، قدرها التقرير بـ 285 مكمورة – طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الصادر عام 2013.

وتتسبب تلك المكامير في انبعاثات ضارة تهدد صحة الإنسان والبيئة، وتدمر المحاصيل الزراعية، كما تتسبب 285 مكمورة بالمحافظة في وقوع الأمراض المزمنة وتدمير البيئة.

وذكر التقرير الذى نشرته "بوابة الأهرام "، أن مركز طوخ وحده يحتوى على 120 مكمورة، تتسبب في انبعاثات ضارة، وأن المنطقة الجنوبية بالمحافظة، أكثر المناطق تضررًا بالتلوث الناتج عن الانبعاثات والأدخنة الصادرة من المكامير، نتيجة أن الرياح تحمل تلك الانبعاثات من الشمال للجنوب.

وقال إن معظم تلك المكامير عبارة عن حفرة يتم فيها رص الأخشاب بارتفاعات عالية، وتغطي بالقش المبلل بالماء وتراب الفحم، مما يتسبب في زيادة نسبة الانبعاثات والأدخنة والأتربة المنبعثة أثناء عمليتي تفحيم الخشب والإطفاء، الأمر الذي تسبب في تدمير مئات الأفدنة من المحاصيل الزراعية، وخاصة الموالح إذ دمرت الغازات المنبعثة من المكامير دمرت محصول المشمش الذي كان يكفي الاستهلاك المحلي.

وكشف التقرير أن العدد الكبير لمكامير الفحم بمحافظة القليوبية بشكل عام، وفى مركز طوخ بشكل خاص، كان من ضمن أسباب تدهور محصول المشمش بقرية العمار والذي كانت تشتهر به القرية، وكانت إنتاجيته بكميات كبيرة تكفى السوق المحلي، ويتم تصدير كميات كبيرة منه.

وأوضح أن تلك المكامير ينتج عنها العشرات من الغازات الضارة منها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي تراكمه في الهواء إلي ارتفاع درجة حرارة الجو وصعوبة التنفس، كما يعد أحد أسباب المطر الحمضي، وغاز أول أكسيد الكربون، والذي يؤثر علي الجهاز التنفسي، كما يتحد مع هيموجلوبين الدم ويؤدي إلي نقص الأوكسجين بالدم.

وأكد التقرير أن نسبة كبيرة من سكان المناطق القريبة من مكامير الفحم يعانون من الأمراض الصدرية وقصور في وظائف الرئة، وأمراض مزمنة، ومعرضون لسرطان الرئة والأمراض القاتلة، وأن أهالى المناطق محاصرون بالغازات السامة التى تقتلهم ببطء طيلة الوقت، كما أن عددًا كبيرًا من أصحاب المحاصيل البستانية ومن أهمها أشجار المشمش، والبرتقال قاموا بإزالة البساتين، وإحلال محاصيل الحقل بدلا منها، نتيجة تضاؤل الإنتاج بسبب الإنبعاثات والغازات السامة.

وأوصى  التقرير بضرورة بإغلاق تلك المكامير ونقلها فى مناطق صحراوية وأن يتم اتباع أساليب علمية وأكثر أمانًا في مكامير الفحم بعد نقلها تجنبًا للأضرار البيئية والصحية، التى سيتعرض لها العاملون بها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023