قال أحمد مفرح، باحث مصر بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف إن المعتقلين بداخل سجن طنطا العمومي "يمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب لإجبارهم على فك الإضراب".
وأضاف في تصريح صحفي صدر صباح اليوم الأربعاء، أن أكثر من 400 معتقل بداخل سجن طنطا العمومي نفذوا إضرابا كليا عن الطعام بتاريخ 19 أبريل الماضي؛ بسبب الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل إدارة السجن من تعذيب، وإهانة، وسوء معاملة، وعدم أخذ حقوقهم المنصوص عليها في القانون كونهم محبوسين احتياطيا .
وأوضح أن إدارة سجن طنطا العمومي منعت عن المعتقلين زيارة الأهالي، وإدخال العصائر، كما تمنعهم من النوم من خلال الطرق المستمر على الأبواب، وعدم إخراجهم من الزنازين لأكثر من أربعة أيام الآن، كما منعت المياه عن حمامات الزنازين منذ بدأ المعتقلون الإضراب عن الطعام .
وأكد مفرح، أن إدارة السجن قامت بنقل مالا يقل عن 32 معتقلا من قيادات جماعة الإخوان المتواجدين داخل السجن لاتهامهم بأنهم يتزعمون الإضراب إلى سجن جمصة العمومي.
وقال "الباحث المصري": "علمنا من الأهالي و المحامين بأن هؤلاء المعتقلين تم تعذيبهم بالصعق بالكهرباء، والضرب، وإلقاء الماس الساخن على أجسادهم جراء رفضهم الانصياع لرغبات مفتش وزارة الداخلية في زيارته للسجن؛ لوقف الإضراب عن الطعام".
وأشار إلى أن المعلومات التي وصلت من هيئة الدفاع عن المعتقلين تفيد بأن مسئولي سجن طنطا العمومي لديهم الضوء الأخضر من الوزارة؛ بإنهاء أي إضراب بأي وسيلة في ضوء سياستها تجاه دعوات الإضراب في السجون مع نهاية هذا الشهر.
وذكر مفرح أن حق المعتقلين في الإضراب عن الطعام مشروع، في ظل ارتكاب النيابة العامة جريمة عدم التحقيق في وقائع التعذيب داخل السجون وسوء المعاملة، باعتبارها أداة من أدوات القمع التي يستخدمها النظام العسكري.
وأنهى الباحث المصري حديثه، قائلا: "سلاح الأمعاء الخاوية دائما المنتصر في معركة الإرادة ضد القمع".