قال وزير الداخلية التركي "إفكان ألا" إنَّ الكيان الموازي، استغل الديمقراطية والحرية الموجودة في تركيا ليبدأ كمنظمة من منظمات المجتمع المدني، ليتحول بعد ذلك إلى مؤسسة تجارية سعت بعدها لأخذ شكل الدولة داخل الدولة، لينتهي بها المطاف إلى تنظيم سعى للسيطرة على مفاصل الدولة، مستغلاً الحرية الموجودة في تركيا أسوأ استغلال ولغايات شريرة.
وأضاف "ألا" أنَّ الشكل القديم للانقلابات كان يتم عن طريق الجيش، وأنَّ التنظيم الموازي أوجد شكلا جديدا للانقلاب عن طريق التغلغل في أجهزة الدولة.
وحول عمليات التنصت التي شملت مسئولين أتراكا قال "ألا": " إنَّ الجواسيس والأوساط الأجنبية وأعداء الدولة والشعب يمكن أن يتجسسوا بهذه الطريقة – في إشارة إلى قضية التنصت غير المشروع في تركيا – وربما تتضح العلاقة لاحقاً بين أولئك ومن قاموا بالتنصت "، مشيراً إلى أنَّهم يجرون 198 تحقيقاً في 43 ولاية، بإشراف 425 مفتشاً.
وفيما يتعلق بالتعازي التي وجهها أردوغان أمس لأحفاد الأرمن الذين قضوا في أحداث عام 1915، أوضح الوزير التركي أنَّ الخطوة التي تمَّ الإقدام عليها، تظهر مدى ثقة السياسة الخارجية التركية بنفسها، مبيناً أنَّ الموقف التركي كان فيما سبق مبنيا على ردود أفعال لقرارات تتخذ بالخارج، أما الآن فتركيا هي السباقة وصاحبة المبادرة.