دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الجمعة، إلى إطلاق مشاورات سياسية بشأن الأزمة السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التونسي، منجي الحامدي، والألماني فرانك فالتر شتاينماير، في العاصمة تونس، اعتبر فابيوس أن الحل السياسي هو "الوحيد لهذه الأزمة".
ولم يشر الوزير الفرنسي إلى طبيعة الأطراف التي يدعوها للمشاورات السياسية بشأن سوريا، ولكن كلمته ألمحت إلى جميع الدول المتدخلة في الأزمة السورية والنظام نفسه، واستدرك مضيفا والمشاورات السياسية "لا تعني دعم الديكتاتورية في سوريا، أو بشار الأسد".
واعتبر فابيوس أن ما يحصل في سوريا هو "مصيبة إنسانية".
واختتمت منتصف فبراير الماضي، الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف2"، بين النظام السوري والمعارضة برعاية دولية والتي عقدت الجولة الأولى منها ما بين 22 و31 يناير الماضي، دون التوصل إلى أي تقدم في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وذلك باعتراف الوسيط الأممي والعربي، الأخضر الابراهيمي.
وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي، فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الأزمة مع كييف، وقال في المؤتمر نفسه، إن "الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات جديدة على روسيا".
وفي هذا السياق، أضاف قائلا: "العقوبات يجب أن تكون متدرّجة وأن تكون لها جدوى ونافذة"، معتبراً أن العقوبات المفروضة على روسيا الآن "هي من المستوى الثاني من العقوبات".
وشدد فابيوس على "ضرورة احترام روسيا لمبادئ سيادة البلدان الأخرى واستقلاليتها".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في الاجتماع الذي عقدوه، في بروكسل، فرض عقوبات بحق 21 مسؤولاً من روسيا والقرم، على خلفية إعلان روسيا ضم القرم إليها، وذلك قبل أن يطالب النواب الأوروبيون في تصويت، جرى الأسبوع الماضي، الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات التي تستهدف بعض الأشخاص الروس، ولوحوا بإمكانية فرض عقوبات اقتصادية فورية على روسيا.
ويقوم وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني منذ أمس الخميس بزيارة مشتركة إلى تونس، تختتم اليوم، بهدف تعزيز علاقات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي.
