أعلنت الكتلة النيابية لحزب جبهة العدالة والتنمية -إسلامي معارض- في الجزائر، اليوم السبت، مقاطعتها حفل أداء الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة، والمقرر بعد غد الإثنين؛ لرفضها لانتخابات الرئاسة ونتائجها.
وقال الحزب، في بيان: إن "المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، والتزاما بخط الحزب وقرارات مؤسساته القاضية بمقاطعة انتخابات 17 أبريل 2014، وتماشيا مع طبيعة المواقف المتخذة في هذا الشأن … خاصة وقد استمر الرئيس "بوتفليقة" في الحكم لعهدة رابعة وبموجبها سيؤدي اليمين الدستورية يوم 28-04-2014، هذا الموعد الذي دعينا له كنواب، والذي نعلن مقاطعتنا له".
وأضاف: "كنا نتمنى أن يكون هذا الموعد مرحلة فاصلة في حياة أمتنا لتنتقل إلى دولة القانون بترسيخ ديمقراطية حقيقية، ولكن وكلاء النظام فضلوا هدر وقت الأمة في مسرحية انتخابية -في إشارة إلى انتخابات الرئاسة- أرادتها السلطة أن تكون على الشكل الذي لم نعهده منذ الاستقلال" عام 1962.
وحزب جبهة العدالة والتنمية عضو في تنسيقية مقاطعة الانتخابات، التي تحولت إلى "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، وتضم أربعة أحزاب، ثلاثة منها إسلامية، وهي حركتا مجتمع السلم (حمس) والنهضة وجبهة العدالة والتنمية، إلى جانب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ذي التوجه العلماني.
كما تضم هذه التنسيقية المرشحَين المنسحبَين من سباق الرئاسة، وهما أحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الأسبق من 23 ديسمبر 1999 إلى 27 أغسطس 2000 ورئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان.
وقال مصدر قيادي في التنسيقية، لوكالة الأناضول، اليوم، إن "قرار حزب جبهة العدالة والتنمية بمقاطعة حفل أداء اليمين الدستورية هو قرار خاص بالحزب وحده".
ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "قيادات التنسيقية سيعقدون اجتماعا غدا الأحد لحسم الموقف النهائي من المشاركة من عدمها في هذا الحفل الرسمي".
وتابع: "موقفنا من حضور حفل أداء اليمين الدستورية سيكون منسجما حتما مع مسار التنسيقية قبل الانتخابات وبعدها"، في إشارة منه إلى أن خيار المقاطعة.
وبعد إعادة انتخابه لولاية رابعة من خمس سنوات بنسبة تجاوزت 80%، يؤدي بوتفليقة اليمين الدستورية، بعد غد الإثنين، في قصر الأمم غربي العاصمة الجزائر، وذلك في حفل رسمي يحضره كبار مسئولي الدولة والنواب وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
