دعا الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى التغلب على المعوقات التي تحول دون استئناف محادثات جنيف؛ بينما أعربت الاستخبارات الألمانية عن مخاوفها من عودة جهاديين يقاتلون في سوريا التي قتل فيها أكثر من 20 إسلاميا ألمانيا وذلك على حد قولهم.
وأعرب زعماء الكتل البرلمانية للأحزاب الشريكة في الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن اعتقادهم بضرورة عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
يذكر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، الذي يضم كلا من حزب ميركل المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين ورقة يعتزم زعماء الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة التصديق عليها غدا ورد فيها: "ننتظر أن يتم التغلب على المعوقات الراهنة التي تحول دون استئناف محادثات جنيف".
ومن المنتظر أن يتم مناقشة هذه الورقة خلال اجتماع مغلق لزعماء الكتل البرلمانية للأحزاب الحاكمة في منطقة كونيغسفينتر القريبة من مدينة بون غربي ألمانيا.
ويتناول زعماء الكتل في هذه الورقة كذلك الكارثة الإنسانية في سوريا وذكرت "شبيجل" أن الورقة جاء فيها أن "عدد طالبي الحماية زاد منذ الشتاء الماضي بمقدار يزيد على أربعة أضعاف".
وطالب زعماء الكتل في ورقتهم المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود في مجال المساعدة الإنسانية للسوريين.
وفي سياق آخر أشارت تقديرات هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إلى مقتل ما يزيد عن 20 إسلاميا ألمانيا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا؛ جاء ذلك خلال مقابلة صحفية نشرت اليوم الأحد 27 أبريل أجرتها مجلة "فوكوس" الألمانية مع هانز-غيورغ ماسن رئيس الهيئة.