حذرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" سلطات الاحتلال التي أعلنت تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية، عقب اتفاق مصالحة أبرم بين حركتي فتح وحماس مؤخرا.
وأعربت آشتون في بيان اليوم الأحد عن قلقها العميق، إزاء التطورات الأخيرة في مفاوضات السلام بين سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وطالبت الأطراف التركيز على مفاوضات السلام، والتحلي بأقصى درجات الصبر، وعدم إضاعة الجهود المكثفة التي بذلت في الأشهر الماضية، والامتناع عن القيام بالأعمال التي من شأنها أن تهدد عملية السلام.
ورحبت آشتون بإجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية من أجل الفلسطينيين، مؤكدة ضرورة قيادة "محمود عباس" لمفاوضات السلام بشكل كامل مع سلطات الاحتلال.
وأفادت آشتون أن الاتحاد الأوروبي يدعم دائما المصالحة بين الفلسطينيين، شريطة أن يكون أي اتفاق بين حركتي فتح وحماس بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية عباس، مشددة على تبني الحكومة الجديدة المرتقبة موقفا ضد العنف، وضرورة الوفاء بشروط السلام، والقبول بالالتزامات، والاتفاقات السابقة لصالح الحل السلمي بما فيها حق الاحتلال في الوجود.
يذكر أن قطاع غزة شهد الأربعاء الماضي توقيع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، مكلف من الرئيس محمود عباس، اتفاقاً مع حركة حماس، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، وإجراء انتخابات في غضون 6 أشهر، وردا على هذا التطور المفاجئ أعلنت سلطات الاحتلال تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية.