دعا وزير الخارجية الألماني فرانك "فالتر شتاينماير"، روسيا، إلى التدخل من أجل إطلاق سراح مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، الذين تحتجزهم جماعات انفصالية مسلحة موالية لروسيا شرق أوكرانيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال الوزير الألماني، في بيان له مساء اليوم الأحد، إن "إطلاق سراح هؤلاء المراقبين من الممكن أن يتحقق إذا استخدمت روسيا قدرتها في التأثير على الانفصاليين".
وأكد الوزير " شتاينماير" أن بلاده تدعم بشكل كامل المباحثات والجهود التي تجريها المنظمة الأوروبية في أوكرانيا، مضيفا "نحن على اتصال وثيق بمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ونحن نعمل بكامل طاقتنا من أجل الحصول على نتائج طيبة بخصوص المراقبين المحتجزين".
وانتقد قيام الانفصاليين المسلحين، بعرض مراقبي المنظمة الأوروبية ومرافقيهم من العسكريين الأوكرانيين، على الرأي العام العالمي خلال أحد المؤتمرات الصحفية التي عقدوها في وقت سابق، واصفا هذا التصرف بـ"القبيح".
وأضاف "هؤلاء الانفصاليين نالوا من كرامة هؤلاء الأشخاص، وهذا يعد انتهاكا لكافة المعايير والقوانيين، وكافة الجهود التي بذلت من أجل الخروج من الأوضاع المتوترة التي تشهدها أوكرانيا".
ومنذ أسابيع تشهد عدة أقاليم شرقي أوكرانيا، تقطنها أغلبية ذات أصول روسية، اضطرابات ودعوات إلى انضمام تلك الأقاليم إلى روسيا الاتحادية، وسط اتهامات من الغرب لموسكو بالوقوف خلف تلك الاضطرابات، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وتوصل وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق في جنيف، الخميس قبل الماضي، لنزع فتيل التوتر في أوكرانيا، يتضمن نزع سلاح المجموعات المسلحة غير الخاضعة لسلطة "كييف" وإخلاء المباني الحكومية التي يسيطر عليها مسلحون انفصاليون في شرق البلاد، والبدء في حوار وطني شامل.
هذا ولازالت أزمة المراقبين الدوليين الذين تحتجزهم القوات الموالية لروسيا منذ يوم الجمعة الماضي، وعددهم 7 وهم 4 ألمان 3 عسكريين ومترجم بالإضافة إلى دنماركى وبولندى وتشيكى وسويدى، فضلا عن 4 اوكرانيين كانوا يرافقونهم، مستمرة.
وعرض الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا على الصحفيين ثلاثة أشخاص معصوبي الأعين وملطخين بالدماء، قالوا إنهم ضباط في المخابرات الأوكرانية.
وهناك أكثر من عشرة محتجزين في سلافيانسك، من بينهم ثمانية مراقبين عسكريين أجانب كانوا في المنطقة تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
واتهم الانفصاليون المراقبين -وهم من ألمانيا والسويد والدانمارك وبولندا والتشيك- بالتجسس لصالح حلف شمال الأطلسي واستخدام مهمتهم مع المنظمة الأوروبية كغطاء.
وكان الانفصاليون قد أبدوا استعدادهم السبت لإجراء مباحثات مع ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن المراقبين المحتجزين لديهم.
