بدأ اليوم نحو ٢٣ ألف معتقل في نحو ٩٠ سجنا ما أطلقوا عليه انتفاضة السجون؛ احتجاجا انتهاكات وزارة الداخلية.
ووفق بيان مشترك صادر عن المعتقلين فإنه من المقرر أن تبدأ الانتفاضة بإضراب عن الطعام، وامتناع عن الزيارات، واعتصام داخل الزنازين، ورفض الخروج للمثول أمام قضاة التحقيق أمام النيابات العامة والمحاكم.
وخلف جدران السجون يقبع العديد من المعتقلين وسط ظروف بالغة السوء بشهادة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية ووفقا لروايات شهود عيان.
وفي مواجهة الانتهاكات ظهرت دعوات لانتفاضة ثورية عارمة تتضمن حراكا داخل سجون مصر .
وتؤكد القوى الثورية والمنظمات الحقوقية الداعمة لانتفاضة السجون أن أكثر من ٧٠ بالمئة من بين أكثر من ٢٠ ألف معتقل يشاركون في الحراك الجديد.
كافة الانتهاكات
في التعذيب هم سواء، فالموجة الحالية من الانتهاكات لا تفرق بين فصيل سياسي وآخر، الكل يكاد يجمع أن رجال مبارك عادوا بعد الانقلاب للانتقام ممن انقلبوا عليهم وسحق الحريات.
صرخة جديدة يطلقها السجناء – بحسب وصف التحالف الثوري لنساء مصر – الذي يشير إلى أن فئات المعتقلين تشمل أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين وطلاب وعمال وفلاحين وشيوخ ونساء وقصر وحتى الأطفال.
يرصد الحقوقيون أيضا صنوفا من الانتهاكات تبدأ بما يصفونها أحكاما قضائية تتطابق مع اتجاهات الريح السياسية .
ويتعرض المعتقلين – بحسب حقوقيون – لكافة الانتهاكات والتعذيب؛ كالصعق بالكهرباء، والتعليق، ونزع الأظافر، والضرب، وتشريح أجزاء من الجسم.
"تلوث مزري"
وترصد المنظمات الدولية أيضا ما تصفه بالتلوث المزري، وإجبار المعتقلين على النوم وسط الذباب، ومياه المجاري العفنة مع وضع عشرات المعتقلين في زنازين بالغة الضيق.
كما تتعدد الانتهاكات وصولا لمنع العلاج من المرضى حتى وفاة العديد منهم.. هي انتهاكات عديدة قد تؤجج حالة غير مسبوقة في سجون مصر.