أعلن نبيل فهمي، وزير الخارجية في حكومة الانقلاب، إن مصر تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، بالرغم من التوترات التي شابت مؤخرا العلاقة بين القاهرة وواشنطن، وشبه وزير الخارجية العلاقة بين مصر والولايات المتحدة بـ«علاقة زواج شرعية وليست بالنزوة»
وأكد «فهمي»، في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية في واشنطن، أن «قضاء مصر مستقل، وإنه لا يستطيع التعليق على القضايا المنظورة أمام المحاكم حتى تستنفد كل الإجراءات القضائية، وإنه لا يتم استغلال القضاء كأداة ضد المعارضة».
وفى سياق آخر، قال: «نحن نحتاج لضمان الأمن حتى يعود الهدوء، ومن ثم يكون هناك مزيد من التسامح السياسي، ليس بين الحكومة والإخوان، ولكن بين جميع أطراف المجتمع، لأن هذا هو ما تحتاج البلاد الوصول إليه».
وأضاف: «لا يمكن إعطاء أولوية للفكر الأيديولوجي على المواطنة، لأن هذا الأمر غير مقبول في أى نظام ديمقراطي، ولن يكون ذلك هو الحال في مصر».
وتابع «فهمي» قائلا: «لا أعتقد أن تعود جماعة الإخوان إلى المنظومة السياسية خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك لعدم قدرتها على تغيير فكرها الأيديولوجي، والذي يعتمد على الإقصاء وليس المشاركة بين جميع الأطياف».
وحول محاكمة صحفيي قناة الجزيرة ووضع الصحافة في مصر، قال الوزير إن «الحكومة أصدرت بيانا أكدت فيه ضمان الحماية لدور الصحفيين والمراسلين الأجانب وجميع العاملين بوسائل الإعلام».
وأضاف أن «الرئيس عدلي منصور بعث برسالة لأسرتى اثنين من المتهمين أبلغهما فيها بأنه لا يستطيع التدخل في عمل القضاء إلا أنه سيضمن توفير الرعاية لهؤلاء وفرصة الوصول إلى حقوقهم».
وأكد أن «فكرة منع الصحفيين من أداء عملهم هي فكرة عارية عن الصحة»، مشيرا إلى أن «الصحفيين في مصر يعملون بحرية، ولا نقلل من أهمية قضية الصحفيين، ولكن الأمر متروك للقضاء».
