قال ضابط الشرطة المستقيل، محمد أبو العز، إن «عنف الداخلية في أحداث ثورة 25 يناير أدى إلى تفاقم الوضع، وبعد أن كان التظاهر بهدف إقالة وزير الداخلية، تحول إلى الهتاف بإسقاط النظام بأكمله.. كان من الممكن تجنب كل ذلك بالابتعاد عن العنف».
وأضاف أبو العز في حديثه مع «بوابة الشروق»، أن استقالته مجرد موقف شخصي، و«لا أطالب أي ضابط بأن يفعل مثلي، ولست أكفأ من أي ضابط آخر في الوزارة»رافضًا وصفه بالضابط التائب أو العفيف.
وعن دور الداخلية في ثورة ٢٥يناير ورؤيته لها يقول " أحداث 25 يناير، قامت بالأساس للمطالبة بإقالة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ولذلك تم اختيار يوم عيد الشرطة لذلك" مشيرًا إلى أن اختيار هذا اليوم كان له مغزى، والطريقة التي تعاملت بها قوات الشرطة هي التي جعلت الوضع يتفاقم، ولذلك انضم للثورة جموع كثيرة، ما أدى إلى مطالبة الثورة بإسقاط النظام بأكمله، وكان من الممكن تجنب كل ذلك إذا لم يتعامل الأمن بهذا العنف."
وأضاف " في يوم ٢٨يناير انهيار الأمن المركزي أدى إلى انهيار الشرطة بشكل عام، وفي هذا اليوم انقطعت التعليمات نتيجة انقطاع الاتصالات يومها بين الضباط وقادتهم، وهذا ما أدى إلى هروب المساجين..في النهاية كل واحد تعامل من دماغه".
وعلق الضابط المستقيل عن أحداث محمد محمود الثانية بقوله " أحداث غريبة جدًا.. الشرطة بدأت بالهجوم على أهالي الشهداء.. كان عمل غير عقلاني وغير مبرر، وعندما أفكر لمعرفة ما الهدف من ذلك لا أصل لشيء.. أحداث محمد محمود، راح خلالها ضحايا كثيرة جدًا، بسبب هذا الهجوم العنيف من الشرطة، وكان سببًا فيما وقع من أحداث متتالية".
وأشار في حديثه إلى فض اعتصامي رابعة والنهضة قائلا "اعتصام الإخوان وأنصارهم بميدان رابعة العدوية من الواضح أنه راح فيه أعداد قتلى كتير.. وده كان شيء مؤلم.. الداخلية كانت سببا في كثرة أعداد القتلى.. كان من الممكن فض الاعتصام بحل سياسي، أو الفض يكون بطريقة احترافية فنتجنب كل هذه الأعداد من القتلى".
وأضاف "لم يتفاد أي وزير أخطاء العادلي، والوزارة تتبع نفس الأسلوب، واستمرار أداء الداخلية بوضعها الحالي سيؤدي إلى كوارث."