قال هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان, والمتحدث باسم حركة "معتقلي الحرية في سجون مصر" المنسقة للإضراب, أن أكثر من 20 ألف سجين، من معارضي السلطات الحالية، أنهوا مساء اليوم الجمعة، إضرابهم عن الطعام الذي بدءوه الأربعاء الماضي، احتجاجا علي ما وصفوه بـ"المعاملة السيئة" داخل السجون، متوعدين بموجة ثانية من الإضراب في 30 مايو المقبل.
وأضاف أبو خليل عبر تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك", أن انتفاضة المعتقلين الثورية للاحتجاج والرفض الكامل لكافة أشكال القمع والاستبداد والقهر بدءًا من الاعتقالات العشوائية في الشوارع وتلفيق التهم، مرورًا بالتعذيب داخل مقار الاحتجاز، انتهاءًا إلى الأحكام القمعية المسيسة من محاكم الانقلاب العسكري ضد أبناء الشعب المصري الشرفاء.
وأشار عبر بيان ختامي لإنهاء الموجة الأولى من الإضراب, إن انتفاضتنا الثورية من داخل السجون صرخة مدوية في ضمير العالم أجمع ليفيق من غفوته وليقم بدوره في مواجهة آلات القمع الوحشية والاستبداد العسكري في مصر، وهو ما وجد صدى لدى أكثر من 86 دولة في مختلف العالم، والذين شاركونا بفعاليات احتجاجية بعدد من عواصم الدول يطالبون بالإفراج عنّا ووقف آلات التعذيب الوحشية، فضلا عن التضامن الحقوقي لما يزيد عن 123 من المراكز الحقوقية المحلية والمنظمات الدولية، وهو ما كان يأمله المظلومون والمعذبون في مصر، إلا أننا ننتظر المزيد من الدول والشعوب والمنظمات وكل الأحرار في هذا العالم ليتكاتفوا في مواجهة الانقلاب العسكري الدموي وممارساته القمعية الوحشية.
موجهاً التحية إلى أبناء الشعب المصري الأحرار، الذين نزلوا إلى الميادين واحتشدوا لرفع مطالبنا العادلة، والمشاركة في رفع الظلم عنَّا وعن كل المقهورين في دولة الاستبداد العسكري.
