للمرة الأولي يهاجم إعلاميو الانقلاب وزيرة بحكومة من حكومات الانقلاب بهذة الطريقة وبهذا الإجماع وليس دفاعا عن وزيرة بحكومة الانقلاب وإنما لإبراز كيف أن الاإعلام المصري بدت حقيقته المزيفة لكل الحقائق الرافضة لكل ما يعارض مصالح مالكيه .
شن الإعلام هجومه الشرس علي وزيرة الإعلام بحكومة الانقلاب درية شرف الدين بعد توقيعها اتفاقية تعاون مع قناة أم بي سي مصر لرفضها حسب قولهم عروضا من قنوات مصرية وتفضيلها قناة وإن كانت عربية ولكنها ليست مصرية وهو ما يمثل حسب قولهم خطر علي الأمن القومي المصري،واللافت أيضا أن رئيس وزراء الانقلاب نفي أن يكون لديه علم بالاتفاقية !
اتفاقية تعاون برامجي بين"MBC" والتلفزيون المصري
وقعت أول أمس اتفاقية بين "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" المصري، و"مجموعةMBC" مذكرة تفاهم وتعاون،يشمل هذا التعاون حسب تصريحات وزيرة إعلام لاانقلاب درية شرف الدين العديد من الجوانب الإعلامية، منها الجانب البرامجي، وما يفتحه من باب حول تبادل بعض الــ"فورمات" و"الصيغ" البرامجية التي يمتلكها الطرفان من ناحية حقوق الملكية الفكرية، والاستفادة منها والبناء عليها وإنتاجها وبثها.
ويتطرق التعاون إلى صناعة المسلسلات والأفلام السينمائية، وما يشمله هذا القطاع الضخم من تعاون في قطاعات فنية وتقنية، وهندسية كثيرة. وتتيح الاتفاقية تفعيل التعاون في مجال تأهيل الكوادر البشرية وتدريب وتبادل الخبرات والكفاءات.
كما تتطرق الاتفاقية في جانبها التسويقي إلى التعاون والتنسيق بين الطرفين في بعض مجالات التسويق الإعلامي والإعلاني المسموع والمرئي، فيما يتسع إطار التعاون ليشمل الإعلام الجديد بمنصاته الإلكترونية، حيث يفسح المجال أمام كل طرف لتقديم المساعدة الفنية للطرف الآخر في تأسيس وإنشاء وإطلاق المواقع الإلكترونية وتدعيمها وتحديثها.
محلب: لا أعلم عن اتفاقية التليفزيون وmbc
قال إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات لـ«سي بي سي»، أمس«لا أعلم شيئا عن اتفاقية التليفزيون وmbc وسأتصل بوزيرة الاعلام، وسأبحث مع درية شرف الدين ماهية الاتفاقية بين التليفزيون المصري وmbc.
الاعلام المصري يشن هجومه علي الاتفاقية
وباختلاف مسمياته شن الإعلام المصري ببرامجه الفضائية المعروفه ومواقعه البارزة والتي في مجمله امؤيده للانقلاب العسكري هجوما علي الاتفاقية التي وقعتها وزيرة الإعلام معتبرين إياها أمن قومي ومطالبين الزيرة بالكشف عن كافة بنودها .
كما عبروا عن رفضهم التام لموقف الوزيرة الرافض لعروض قنوات مصرية وقبل الاتفاقية مع "MBC" فهل كان ذلك لأن الوزيرة خالفت هوي مالكي تلك القنوات ؟
خيرى رمضان يطالب الوزيرة بكشف بنود الاتفاقية ويعتبرها أمن قومي
بالأمس قال الإعلامى خيرى رمضان معلقا على اتفاقية التعاون بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجموعة قنوات "إم بى سى"، "إن وزيرة الإعلام رفضت التعاون مع كل القنوات الخاصة فى مصر، ورغم أنه عرض عليها أن يظهر يوميا بالتليفزيون المصرى مجاناً دعماً له، إلا أنها رفضت بشكل غريب، كما أن اتحاد صناعة الإعلام الخاص ذهب للوزيرة وعرض عليها تقديم برامج ومسلسلات ومذيعين مجانا على شاشة التليفزيون، ولكنها ردت على ذلك بإعطاء شركة شويرى عقد احتكار يتحكم من خلاله فى الإعلام المصرى، مطالباً الوزيرة بتوضيح ونشر تفاصيل بنود الاتفاق، لأن المسألة أمن قومى مصرى.
هجوم بأسباب واهية علي مالك "MBC"
وأضاف إن إمبراطور الإعلانات اللبنانى أنطوان شويرى، وابنه بيير شويرى امتلكا شركة اسمها "توهاما"، والتى بدورها امتلكت الفضائية المصرية، ولم يتركها إلا ركاماً وصدر قرار بعدم دخوله مصرمضيفا أن شويرى جاء مع "إم بى سي"، بعد أن سيطر على كعكة الإعلانات الكامل فى الخليج بعد تدمير التليفزيونات المحلية بمنطقة الخليج.
وأشار رمضان إلى أن "شويرى" دخل مصر بمعركة شرسة بقناة "إم بى سى مصر"، وسيطر على قناة "الحياة"، وهناك لعب وسيطرة، حيث يسيطر على الشركات العالمية فى دبى، مشيراً إلى أنه جاء فى الوقت الذى تتعرض فيه القنوات المصرية لخسائر فادحة، لأن السوق الإعلانية قلية والبلاد فى حالة كساد.
أما يوسف الحسينى فقال إن درية شرف الدين وزيرة الإعلام لا تحب التعامل مع القطاع الخاص فى مصر، ولكنها تحب التعامل مع القطاع الخاص فى السعودية".
الوزيرة تتحرك ضد توجهات مؤسسات الدولة
الآن صارت زيرة الإعلام تتحرك ضد مؤسسات الدولة ،الآن هناك وزير بحكومة بعد الانقلاب تيتم مهاجمته ،الإعلام المصري والصحف التي لطالما تغنت بحكومات بعد الانقلاب ووزرائها وقراراتهم رغم أنهم كانوا يعارضون ساقا هذه القرارات من حكومة قنديل بل وقرارات أخري كانت في صالح مصر تعمدوا تشويهها .
فقد هاجمت صحيفة أخري الوزير قائلة إن وزيرة الإعلام تنحاز لشركة استطلاعات أبسوس المضللة للرأى العام حسب ادعائها واستقبلت إعلانات من رجل الأعمال اللبنانى شويرى وأدخلت رجل أعمال أجنبى مبنى ماسبيرو للمرة الأولى فى تاريخ الإذاعة والتليفزيون.
درية شرف الدين تدمر سياسات الإعلام فى مصر وتتحرك ضد توجهات مؤسسات الدولة وتستغلmbc كبوابة لدخول شركة الإعلانات اللبنانية إلى التليفزيون المصرى
كيف تجرؤ الوزيرة علي رفض شراكة القنوات المصرية ؟
وتابعت الصحيفة كلمة السر فى السنوات الثلاث الماضية التى مرت مصر فيها بظروف صعبة هى "الإعلام" لأنه الصانع الأول والمحرك الأساسى للرأى العام والمؤثر المباشر فى ملايين المصريين، مضيفة حقك على عزيزى القارئ أن أقدم لك معلومات جديدة تكشف لك كيف أن وزيرة الإعلام ترفض التعاون مع الإعلام المصرى وتقبل التعاون مع الإعلام الأجنبى، ترفض التعاون مع القنوات المصرية الخاصة، وتقبل فى نفس الوقت عرضا منmbc دون أى سباب للقبول هنا أو الرفض هناك، ودون أى تقدير لأهمية الشراكة بين تليفزيون الدولة والقنوات الخاصة وحجم الخسائر الكارثية المترتبة على الشراكة بين تليفزيون الدولة وقنوات أجنبية لا تعمل وفق أجندة وطنية لصالح مصر.
بدت كل اسباب هجوم الصحف علي وزيرة الاعلام أنها جرأت علي رفض ما يخدم مصالح مالكي هذه الصحف والفضائيات واتخذت قرارا ليس في مصلحة مالكيها فقد تعاقدت مع قناة اجنبية وتركت المصرية برغم أن الأمر ليس له علاقة بالأمن القمي خاصة وأن تلك القناة الأجنبيه بالفعل تتبع نفس سياسات القنوات المصرية المؤيدة للانقلاب والداعمة له بكل طاقتها ولكن المسألة الآن تتعلق بالربح .
حقيقة الهجوم علي الاتفاقية
وتستطرد الصحيفة هجومها علي الاتفاقية وبشكل يكشف مدي زيف الاعلام المصري وأنه يهاجم من يعارض مصالح مالكيه أن اولزيرة بهذا القرار لا تفهم أنها تحاربالقنوات الخاصة التى تحاربها وتقف إلى جوار الوكيل الإعلانى اللبنانى ضدها، هى نفسها القنوات الفضائية التى وقفت إلى جوارما تسميه ثورة 30 يونيه ومع الشارع المصرى وتحركات القوات المسلحة فى وقت كانت فيه قنوات أخرى تقف على الحياد، بل تستضيف أعضاء من جماعة الإخوان التي وصفتها الصحيفة بالإرهابية.
الآن الوزيرة تعمل ضد الاعلام المصري
النتيجة هناحسبما تقول الصحيفة أن وزيرة الإعلام تعمل ضد الإعلام المصرى وتقف إلى جوار رجل أعمال أجنبى وهو وكيل الإعلانات اللبنانى بيير شويرى، لتعيد من جديدة الأسئلة الخطيرة عن استقلالية الإعلام فى مصر!
الوزيرة تعدت الخطوط الحمراء مع الاعلام المصري
وتابعت صحف الانقلاب رصد ما تسميه وقائع تؤكد أن الوزيرة لا تحب الاعلام الخاص المملوك لرجال أعمال مصريين وتقول الواقعة الأولى للوزيرة أنها رفضت التعاون مع القنوات الخاصة فى تغطية الاستفتاء على الدستور يناير الماضى رغم إلحاح القنوات الخاصة عليها.
والواقعة الثانية حسبما تقول الصحيفة أنها رفضت عرضا من قنوات الحياة السى بى سى والنهار ودريم وأون تى فى بتقديم التعاون الكامل للتليفزيونى المصرى والدعم الفنى المباشر للرقى بتغطية التليفزيون المصرى الفترة المقبلة، متجاهلا تماما أن أى صانع قرار مثلها سيوافق دون تفكير!
يذكر أن هذه القنوات ظلت تهاجم حكومة قنديل الرئيس مرسي طيلة عام كامل خاصة وذلك لأن الرئيس مرسي أراد ن تحصل الدلة علي حقوقها كاملة من الضرائب من مالكي هذه القنوات الذين قابلوا ذلك بالهجوم المستمر وتزييف الحقائق للرأي العام المصري وتهييجه بشكل مستمر علي حكومة قنديل التي نفذ الانقلاب كل قراراتها التي سبق وهاجمها ذلك الإعلام ولكناه باتت الآن مقبولة!!
وتختم الصحيفة بالقول أن حرص درية شرف الدين الدخول فى شراكة معmbc مصر ووكيلها الإعلانى اللبنانى شويرى فى توقيت متزامن مع الانتخابات الرئاسية وتحركها يعكس عدم تقدير المسئولية الوطنية الحقيقية للإعلام المصرى .
فهل يبدو حقا من مبررات الهجوم علي الاتفاقية أنها من باب ما تمثله من مس بالأمن القومي المصري أم أنها مس بالأمن القومي لمصالح مالكي القنوات والصحف المؤيدة للانقلاب؟
فساد التلفزيون المصري الذي لم تكشفه صحف الانقلاب
يغفل الاعلام المصري عن الاخطاء التي تتفق وهواه أما الأخطاء والتي باتت لا تعد من كثرتها بعد الانقلاب خاصة في ظل غفلة لكل معارضي الانقلاب ففي يوليو الماضي كشف ناشطون على شبكة الإنترنت أن التلفزيون المصري الرسمي بث مقطع فيديو لشخص توفي نتيجة عمليات تعذيب، وذكر التقرير التلفزيوني أن عددا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قاموا بتعذيبه داخل ساحة اعتصام رابعة العدوية،"الإخوان هما اللي قتلوا المسلمين في غزوتي أحد والأحزاب.. علشان يتهموا فيها كفار قريش الشرفاء! "ناشط يسخر من اتهام الإعلام الرسمي للإخوان!
لكن المفاجأة تمثلت في أن هذا الشخص من مؤيدي الرئيس مرسي، ويدعى فريد شوقي، وهو مهندس قدم من محافظة البحر الأحمر "لتأييد الشرعية والمطالبة بعودة الرئيس المنتخب".
وتوالت المفاجآت، حيث كشف الناشطون أن الفيديو التقط له في المستشفى الميداني برابعة العدوية، بعد العثور على جثته في أحد الشوارع القريبة من مكان الاعتصام وعليها آثار العديد من الكدمات والصدمات، وذلك في اليوم التالي لما عرف بـ"مذبحة الحرس الجمهوري".
ولكي يخفي التلفزيون المصري حقيقة الأمر، أخفى صورة طبيب مستشفى رابعة العدوية الذي كان يشرح سبب وفاة شوقي وحجب الصوت، كما استضاف شخصيه لتمثيل دور صديق الضحية ليقول إن معتصمي رابعة العدوية هم من قاموا بتعذيبه وليس قوات الحرس الجمهوري.
ولم يقف ما أطلق عليه ناشطون "فضيحة التلفزيون المصري" عند هذا الحد، فقد ذكر شقيق القتيل أن هذا الشخص ليس صديقا لفريد، وبعد البحث عنه تبين أنه أحد أعضاء حركة تمرد ومن مؤيدي قيام الجيش بعزل مرسي.
عاملون بالتلفزيون المصري يتبرأون منه
ومع توالي مثل هذه الأخطاء الجسيمة في التلفزيون المصري، لم تجد إحدى مذيعات قناة النيل للأخبار إلا أن تتبرأ من المحتوى الإخباري المقدم في نشرات الأخبار في الساعات الأولى من صباح السبت 18 رمضان (الثانية والرابعة والسادسة صباحا)، والذي أعقب ما سمي بجمعة تفويض الجيش لمواجهة "الإرهاب".
وكتبت سها النقاش على صفحتها بموقع فيسبوك إنه "لم يتوفر لهذا المحتوى الإخباري الحد الأدنى من الدقة أو التوازن أو المهنية الذي يكفل تقديم قدر كاف من المعلومات يعتمد عليه، تقدمه قناة مصرية عامة عن أحداث تقع على أرض مصر".
وأضافت "وأنا إذ يحزنني كثيرا أن أتبرأ من محتوى إخباري يقدم على شاشة قناة النيل للأخبار، القناة التلفزيونية المصرية الوحيدة التي تقدم الأخبار على مدار 24 ساعة، والتي شهدت شخصيا نشأتها عام 1998 مع زملاء جيلي من الكفاءات الإعلامية المميزة، وكان يحدونا الأمل في أن يكون لمصر على أيدينا قناة إخبارية تليق بمكانتها العالية".
وتابعت "واليوم، وبينما تمر مصر بمحنة يلعب فيها الإعلام دورا حاسما، وددت أن يكون إعلاني هذا نداء ينبه إلى الاحتياج الملح، الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن يكون في مصر إعلام إخباري يوفر القدر الضروري من المعلومات للمشاهد بأكبر قدر من المهنية والتوازن، مستمدا أولوياته من المصلحة الوطنية العليا لمصر".
منع برنامج لخوفه من كشف ملفات فساد
في ابريل الماضي وفي خطوة مفاجئة تعكس وجود مخاوف داخل "ماسبيرو" من فتح ملفات الفساد التي طالت جهات سيادية، صدر قرار بإلغاء برنامج "بصراحة" تقديم الإعلامي جمال الشاعر وكشف مصدر مطلع بـ "ماسبيرو"، أن سبب إلغاء البرنامج هو استضافه البرنامج المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في أول حوار يبث علي الهواء مباشرة، الأمر الذي أثار مخاوف من إمكانية الحديث عن تورط العديد من الوزارات والهيئات السيادية، بعد أن سبق وأشار إلى ذلك في أكثر من مقابلة مع الصحف خلال الفترة الماضية.
وصدرت تعليمات من قيادات "ماسبيرو" لفريق عمل البرنامج بسرعة تدبير أمرهم بتحضير بديل له، وهو ما أدى لاستياء الشاعر وفريق العمل ورفضهم الطريقة التي يصر التليفزيون التعامل مع كبار الشخصيات في الدولة .
وغيرها من الأخطاء داحل التلفزيون المصري غير أن الصحف اوالاعلام المصري لم يذكرها لأنها تتفق ومصالحه !
