قال رئيس الحكومة التونسية السابق، الأمين العام المساعد في حركة النهضة التونسية، على لعريض، أمس الأحد، إن حزبه يبحث عدم خوض الانتخابات الرئاسية، ودعم مرشّح من خارج الحركة.
وأمام أنصار للحركة في اجتماع جماهيري بمسقط رأسه في محافظة مدنين جنوب شرقي البلاد، أضاف لعريض أن "الحركة ربما ستتجه إلى دعم مرشح من تيّار آخر".
ومضى قائلا إن "الحركة لم تحسم بعد مرشحها في الانتخابات الرئاسية القادمة. والمرشح الذي قد تدعمه النهضة من خارجها يشترط فيه الثقة"، دون توضيح ما يعنيه بهذه الثقة.
ونفى لعريض أي نية لدى الحركة لترشيح أمينها العام المستقيل حمّادي الجبالي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ومن المنتظر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تونس قبل نهاية العام الجاري.
وفازت حركة النهضة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، التي أجريت يوم 23 أكتوبر 2011، بحوالي 41 % من أصوات الناخبين (89 مقعدا من أصل 217)؛ مما مكنها من تشكيل وقيادة حكومة ائتلافية مع حزبي "المؤتمر من أجل الجمهورية"، و"التكتل الديمقراطي للعمل والحريات".
وفي منتصف ديسمبر الماضي، تم اختيار مهدي جمعة رئيسًا جديدًا للحكومة التونسية، خلفًا لعلي لعريض، وذلك بتوافق من القوى السياسية، وبذلك خرجت النهضة من دائرة الحكم، باستثناء أعضائها في المجلس الوطني التأسيسي.
وأنهى هذا التوافق أزمة سياسية كادت تعصف بالمرحلة الانتقالية لما بعد الإطاحة بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، يوم 14 يناير 2011.
