حذرت شركة مايكروسوفت الأميركية للبرمجيات من ازدياد البرامج المؤذية التي تستهدف الحواسيب التي تعمل بأنظمة تشغيل ويندوز منذ أواخر عام 2013 بمقدار ثلاثة أضعاف، وأرجعت السبب في ذلك إلى برنامج إلكتروني كانت شركات تأمين نظم المعلومات تصنفه في بادئ الأمر بوصفه "غير مؤذ".
ونقل الموقع الإلكتروني الأميركي "كمبيوتر ورلد" عن تيم راينز المسئول في مايكروسوفت قوله إنه خلال الربع الثالث من العام الماضي بلغ عدد الحواسيب المصابة في المتوسط 5.8 من كل ألف حاسوب، مشيرا إلى أن هذا العدد ارتفع إلى 17 من كل ألف حاسوب خلال الربع الأخير من العام.
وعزا راينز سبب المشكلة إلى برنامج إلكتروني يحمل اسم "روتبرو" وكان يتم تحميله كبرنامج إضافي على برامج تصفح الإنترنت تحت اسم "براوزر بروتكتور" وكان من المفترض أن يعمل كمنتج لحماية الحاسوب.
ولم تكن شركات حماية نظم المعلومات تصنف "روتبرو" في البداية باعتباره من البرامج المؤذية حيث إن هذا البرنامج المزود بالقدرة على تنزيل البرامج من الإنترنت لم يكن ينزّل أي برامج مؤذية على الحواسيب التي يعمل عليها، ولكن بدأ في وقت لاحق في تحميل برامج مؤذية، وهو ما دفع مايكروسوفت إلى تحذير شركات الأمن الأخرى من خطورته وبدأت اتخاذ خطوات من أجل منع تنزيله على الحواسيب.
ومن الجدير بالذكر أن نظام التشغيل ويندوز لا يزال النظام المهيمن على معظم الحواسيب الشخصية في العالم بحصة سوقية إجمالية تتعدى 90% حتى مارس/آذار 2014، يتصدرها ويندوز 7 بحصة سوقية تبلغ 49% ثم ويندوز إكس بي بنسبة 26% ثم ويندوز 8 بنسبة 12%، ويحل رابعا نظام التشغيل المنافس لشركة أبل "أو إس إكس" بنسبة 7.6%.