شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تبادل النار بين الجيش المالي وحركة”أزواد” شمال البلاد

تبادل النار بين الجيش المالي وحركة”أزواد” شمال البلاد
تبادل الجيش المالي وقوات محسوبة على الحركة الوطنية لتحرير "أزواد"، اليوم السبت، إطلاق النار، بقلب...

تبادل الجيش المالي وقوات محسوبة على الحركة الوطنية لتحرير "أزواد"، اليوم السبت، إطلاق النار، بقلب مدينة كيدال، شمالي البلاد، من دون سقوط إصابات، بحسب مصدر قبلي، مقرب من حركة تحرير أزواد.

ووفق المصدر نفسه فإن المواجهات جاءت على خلفية الترتيبات التي يقوم بها ممثلي السلطات المالية على مستوي المدينة لتنظيم حفل استقبال لرئيس الوزراء المالي، موسي مارا، الذي يزور المدينة في وقت لاحق اليوم السبت.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ؛ أن المواجهات لم توقع إصابات في صفوف الطرفين، إلا أنها أثارت حالة من الهلع بين سكان المدينة.

ولم يصدر عن السلطات المالية على الفور أي تعقيب بشأن الاشتباكات، لكن مصدر مسؤول أشار إلى أن المواجهات لم تلغ زيارة رئيس الوزراء، التي تجري في قوت لاحق اليوم، ولكنها قد تؤدي إلى تعديل في برنامج الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل.

 وتأتي زيارة، موسى مارا، لكيدال في إطار زيارته لمناطق الشمال، والتي تستمر حتى 20 من شهر مايو الجاري، بحسب صحيفة "لوسور" الحكومية.

ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر أمس الجمعة، عن بيان أصدرته رئاسة الوزراء بتلك المناسبة، أن الزيارة تُعبر عن "الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية للقضايا التي تمس مواطني الشمال، كما تدخل في إطار تواصل السلطات مع السكان المحليين والوجهاء والمنتخبين والمجتمع المدني بهذه المناطق".

وجاءت منطقة تومبكتو كمحطة أولى من الزيارة، التي يقوم بها رئيس الوزراء المالي برفقة عدد من الوزراء ، بالإضافة إلى آندريس بيبالغس المفوض الأوروبي للتنمية، وآنيك جيراردين وزيرة الدولة للتعاون والفرانكفونية بالحكومة الفرنسية.

وكان وفد من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي قد وصل الأربعاء الماضي إلى مدينة كيدال، من أجل إقناع الحركات الأزوادية المسلحة باستقبال رئيس الوزراء المالي، حسب ما ذكرته الصحيفة المالية.

وترفض هذه الحركات زيارة أي مسؤول مالي إلي المناطق الخاضعة لسيطرتها قبل قيام السلطات المالية بالإفراج عن "الأسري الأزواديين" بالسجون المالية، و الذين تم اعتقالهم أثناء المواجهات المسلحة بين هذه الحركات و الجيش خلال العامين الماضيين.

وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا في مارس 2012، قاده الجنرال آمادو صانوغو، وأطاح بالرئيس آنذاك أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في مدينة كيدال.

وبعده تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على مناطق شمالي البلاد.

وإثر انتشار الفوضى شمالي البلاد، وسيطرة مجموعات مسلحة على مدن كيدال، وتمبكتو، وغاو، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا، وبمشاركة قوات من دول المنطقة، في يناير 2013.

ولا تزال هذه العملية العسكرية جارية، وقد تمكّنت من منع تقدّم الحركات المسلّحة نحو مدينة "كونا" بعد طردها من المدن الكبرى في الشمال، غير أنّ ذلك لم يمنع تواصل نشاطها في مناطق عديدة أخرى بالشمال الغربي من البلد الأفريقي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023