شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بركات الانقلاب..أول رئاسيات سرية بلا إعلام ولا شباب ولا ناخبين

بركات الانقلاب..أول رئاسيات سرية بلا إعلام ولا شباب ولا ناخبين
"إنها أول انتخابات رئاسة سرية (بركات الانقلاب).. لا إعلام عالميا يتابع، ولا رقابة دولية من دول تعرف معنى...
"إنها أول انتخابات رئاسة سرية (بركات الانقلاب).. لا إعلام عالميا يتابع، ولا رقابة دولية من دول تعرف معنى الانتخابات، ولا مشاركة شبابية حقيقية وفاعلة".. بهذه الكلمات لخص أحد الشباب على موقع التواصل الاجتماعي ما يراه من مشهد الانتخابات الرئاسية التي دعت لها سلطات الانقلاب في مصر وبدأ التصويت فيها بالخارج وسط عزوف جماهيري وإعلامي ودول وشبابي عن متابعتها أو تغطيتها أو التصويت فيها والمشاركة.
 
وبدأ التصويت للمصرين في الخارج في الانتخابات الرئاسية 2014 والتي وصفها متابعون للشأن المصري بأنها "مسرحية" محسومة سلفا لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وينافسه فيها حمدين صباحي وسط تجاهل تام من الصحافة العالمية والعربية البارزة.
 
وعكس حجم الإقبال في انتخابات الخارج إعلان الاتحاد الأوروبي تراجعه عن مراقبة الانتخابات في مصر، في خطوة أعدها البعض ضربة للانقلابيين من أوروبا التي رفضت أن تشارك في المسرحية التي بدا أنها صارت "مفضوحة" و"فجة".
 

الصحافة العالمية غائبة

 
وظهر بشكل واضح تجاهل الصحافة العالمية تغطية مسرحية انتخابات الرئاسة تزامنا مع بدء تصويت المصريين بالخارج فقد جاء في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية، في الأخبار المتعلقة بجمهورية مصر العربية قضية الصحفيين الثلاثة بينهم عبد الله الشامي مصور قناة الجزيرة، ولم تذكر الصحف أي خبر عن الانتخابات الرئاسية.
 
ولم تتطرق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حسبما نقل موقع مصر العربية لأي خبر عن الانتخابات المصرية التي تتم في الخارج لليوم الثاني على التوالي والمقرر إجراؤها داخل مصر في 26-27 من الشهر القادم.
 
بينما اكتفت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية بتقرير لها يؤكد أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تحسنت منذ أن أطاح عبد الفتاح السيسي بالرئيس المعزول محمد مرسي من السلطة العام الماضي، وتوقعت الصحيفة بتعزيز العلاقات بين الرئيس القادم وبين إسرائيل أكثر ما هو عليه الآن.
 
أنا صحيفة "لوس أنجلوس تايم" الأمريكية فقالت إن إضراب الصحفي عبد الله الشامي مصور الجزيرة عن الطعام يؤدي إلى فقان حياته ولم تتطرق الصحيفة أيضا عن الحديث عن الانتخابات الرئاسية للمغتربين المصريين بالخارج التي بدأت منذ أمس وتستمر لمدة أربعة أيام على التوالي لانتخاب الرئيس القادم.
 
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الجمعة الماضية، إن السيسي سيحقق انتصارا سهلا في انتخابات الرئاسة المقبلة أمام منافسه حمدين صباحي، وأشارت الصحيفة إلى أن مؤيديه يتطلعون إلى استعاده الأمن والاستقرار في حال فوز المشير السيسي بانتخابات الرئاسة المقبلة.
 

تراجع الأوروبي ضربة جديدة

 
وبالأمس تراجع الاتحاد الأوروبي عن نشر بعثة مراقبين في مصر للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 26 و27 مايو المقبل بسبب عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم، كما أعلن الجهاز الدبلوماسي للاتحاد، معلنا اكتفاءه بوفد تقييم للانتخابات.
 
ويأتي تراجع الأوروبي بعد أن سبق له قبول دعوة من مصر لإرسال بعثة مراقبة وباشر نشرها في النصف الثاني من إبريل الماضي، وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي التي تشمل سلسلة من الشروط المحددة، كما أوضح متحدث باسم جهاز العمل الدبلوماسي الأوروبي الذي تديره كاثرين آشتون، معبرا عن ذلك بقوله "رغم أفضل جهودنا، لم تتحقق الشروط المطلوبة، وانتشار البعثة في الوقت المحدد لم يعد ممكنا".
 
واعتبر عمرو عبد الهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير، أن القرار جاء بعد رؤية الأوروبيين للمهازل التي شهدتها بالجولة الأولى لانتخابات المصريين بالخارج؛ فالاتحاد الأوروبي أراد أن يغسل يده من أوزار هذه العملية، فهو لا يريد أن يفقد مصداقيته لدى دول العالم بحسب قوله.
 
وأضاف عبد الهادي أن "أنصار الشرعية ورفض الانقلاب العسكري لا يهمهم الاتحاد الأوروبي من عدمه فهو سيعترف بالانتخابات حتى لو كانت مزورة والحسم للثوار في الشارع".
 
أما الدكتور مجدي قرقر، القيادي بالتحالف، فقد صرح حسبما نقل موقع مصر العربية إنَّ الاتحاد الأوروبي عقب أحداث 30 يونيو كان يمسك بالعصا من المنتصف بين الشعب والنظام، لكنه في الأيام الأخيرة حسم أمره إلى جانب السلطة القائمة الآن.
 
وأوضح قرقر أنَّ تراجع الاتحاد قد يرجع للضغوط التي تمارسها ألمانيا على باقي دول الاتحاد، تجاه عدم الاعتراف بأحدث 30 يونيو، قائلاً: "إن ألمانيا لها وزن مؤثر داخل الاتحاد".
 

التراجع = عدم اعتراف

 
وقال الدكتور مصطفى السعداوي، الخبير القانوني ورئيس المنظمة المصرية للحكم الرشيد، إنَّ تراجع أوروبا عن مراقبة الانتخابات الرئاسية دليل على عدم الاعتراف بها، مضيفًا أن كل الدلائل التي سبقت إعلان التراجع تؤدي إلى تلك المعطيات، موضحًا أن تصريحات وزير الخارجية النرويجي بالأمس وتحفظه على الانتخابات الرئاسية ونزاهتها أثار تخوف داخل نفوس الأوروبيين فقرروا عدم المراقبة.
 
وأوضح الخبير القانوني في تصريحات صحفية أنَّ النصوص القانونية التي ستجري عليها انتخابات الرئاسة المقبلة لا تتوافق معايرها مع المعايير الدولية التي تنظم الانتخابات الديمقراطية، قائلًا إن التشريع المصري بعيد عن سبل تنفيذ الديمقراطية.
 

كارتر: الديمقراطية تتراجع

 
واستبق مركز "كارتر" الدولي لمراقبة الانتخابات عمله بمصر بإصدار تقرير انتقد فيه المسار السياسي مقترحًا بعض الإصلاحات أمام الرئيس المقبل.
 
وشن المركز في تقريره بصحيفة "ديلي نيوز" المصرية، هجومًا على مختلف الأطراف منتقدًا ما أسماه التراجع في التحول الديمقراطي والتضييق على الحريات السياسية وتهميش وإقصاء الإخوان.
 
ودعا المركز الرئيس المقبل إلى اتخاذ إجراءات سريعة من أجل تعزيز الحوار بين جميع المصريين -على حد وصفه -مطالبًا بإعادة النظر في قانون التظاهر الذي دافع عنه السيسي فيما تعهد صباحي بإجراء تعديلات عليه لو فاز بالرئاسة.
 
وهاجم المركز الدستور المصري مطالبًا بضرورة إجراء تعديلات عليه، وقال: "الدستور تم إعداده سريعًا، ورغم تحقيقه بعض التحسن في مجال حقوق الإنسان على حد تعبيره، إلا أنه منح مميزات كبيرة للجيش والقضاء".
 
وطالب بإجراء تعديلات على قانون الانتخابات بما يتيح الطعن على أي قرارات للجنة العليا للانتخابات، مع ضرورة ضمان ما أسماه استقلالية المحكمة عن اللجنة العليا للانتخابات، واقترح المركز ضرورة بناء نظام انتخابي برلماني جديد يعزز من قدرة الأحزاب على المنافسة والحضور السياسي.
 

تعاطفك لوحده.. مش كفاية

 
فيما شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" حملة سخرية على مسرحية الانتخابات في مصر وقالت أميرة يوسف علي تويتر انتخابات الرئاسة في مصر. واحد ناجح من قبل ما يترشح .. والتاني فاكر نفسه مترشح … والشعب رايح ينتخب آل ايه مش عارف النتيجة !!
 
بينما قالت سارة ليه الانتخابات بالعالم العربي لازم تكون دموية؟ وقالت أسماء فتحي ساخرة من تصريح المرشح حمدين بأنه لن ينسحب برغم أن الاعلام الخاص والدولة تدعم منافسه قائلة اوعى تيأس وتنسحب أحمدووون ,, أيه يعني لما الدولة و الاعلام ومعاهم الشرطة و الجيش و السلفيين والصوفيين و الفنانين و الفقراء و الفلاحين و العمال والفلول والمسيحيين ورجال الاعمال ينحازوا ضدك انتخبوا حمدين تعاطفك وحده مش كفاية.
 
وعلق أسامة حجاج قائلا الاستفتاء على الديكتاتور مهزلة، وليس انتخابات. وكذلك الانتخابات بعد زج المنافسين، كأشخاص وقوى، في السجون، ومثلها الاختيار الوهمي بين العسكر ومَنْ نادى بعودة العسكر، أو بين العسكر ورجال العسكر في ظل حكم العسكري في عصر الثورة المضادة، التي تتميز بالركاكة الخطابية والشعوذة الإعلامية، وتحويل الإعلام إلى جوقةٍ، تحرض على الكراهية. هذه مهزلة، أو مأساة، وللدقة "مأهاة" (جمع بين مأساة وملهاة، كما في تراجي- كوميدي).
 
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وتصميمات ساخرة لشباب عبروا عن رفضهم وسخريتهم من العملية الانتخابية التي جاء بعد انقلاب على نتائج الانتخابات السابقة، وكان منها:

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023