قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إن أمانة الجامعة لم تتلقَّ طلبًا من الدول الأعضاء لتجريم جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن اجتماع وزراء العدل والداخلية الذي سيعقد خلال أسبوعين "ربما يبحث في هذا الأمر".
وقال العربي في حديثه عن المفاوضات بين فلسطين ودولة الاحتلال الصهيويني: "الأزمة الفلسطينية هي القضية المركزية المهمة للعرب، والاحتلال الإسرائيلي بكل وضوح وصراحة يعتبر آخر معاقل الاستعمار في القرن الـ21، ولا بد من القضاء عليه، وهذا سيحصل، والفلسطينيون لديهم اتصالات مع أمريكا، وهي التي تشرف على المفاوضات، وربما تحصل تطورات جديدة".
وأشار العربي فى حديث لصحيفة "الحياة اللندنية" نقلته "بوابة الأهرام"، أن "الجامعة فشلت فشلًا تامًا في الملف السوري، وكذلك الأمم المتحدة فشلت، والحكومة والمعارضة السورية أيضًا، ولم ينجح أحد، سواء أكان من الدول العربية أو الدول الخمس الدائمة العضوية وبالذات أمريكا وروسيا، فكل يوم يقتل فيه مواطن سوري، سواء كان من المعارضة أو الحكومة، يؤكد فشلنا".
وأكد : أن "الحل في أيدي الطرفين معًا، لأن استمرار القتال يزيد العنف، ويجب أن يتوقف إطلاق النار، لأن كل النزاعات الدولية تنتهي بوقف إطلاق النار وبدء التفاوض، ولا بد أن يحدث هذا بكل سرعة".
وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية : "حاولنا الحل منذ الأشهر الستة الأولى من بدء الأزمة ولم تتمكن، وأحالت الجامعة بدورها الملف إلى مجلس الأمن في 22 يناير 2012 بحسب ميثاق الأمم المتحدة، ولكن المجلس لم يفعل أي شيء منذ أكثر من عامين، وقامت الجامعة بعدها بإرسال خطابات رسمية عدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، وطالبتهما بالعمل لوقف نار. ولذلك، فإن كل من على الكرة الأرضية فشل في إيجاد حل الأزمة السورية".
وشدد العربي على أنه مع حقوق الشعب السوري في المطالبة بالتغيير، وقال: إن "الثورة السورية بدأت جزءًا من الثورات العربية، وكان الشعب يطالب بالتغيير السلمي بعد 41 عامًا من حكم عائلة الأسد، وهذا طبيعي، حدث في مصر وليبيا واليمن، ولكن الطريقة التي عوملت بها جعل الحرب الأهلية تنتشر".
وأشار العربي على أنه لا بد من تطوير جامعة الدول العربية، ذاكرا: "فمنذ تسلمت منصبي طالبت بتعديل الميثاق الذي كتب عام 44، وكأن الجميع الآن يطالبون الأمانة بأن تقود سيارة موديل 44 في شوارع 2014، وهذا غير منطقي، وهناك مشروع تم إقراره ووافقوا عليه في القمة العربية، على أن يتم الاجتماع الوزاري المقبل في سبتمبر لكي تقر التغييرات".