دعا رئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد" للوقوف قليلاً على احتمال وجود أصابع لأجهزة استخبارات بعض الدول في فقدان الطائرة الماليزية، في 8 مارس الماضي، في مقال مطول نشره في مدونته على الإنترنت.
وقال "مهاتير": "ليس من العدل إلقاء المسئولية كاملة على الخطوط الجوية الماليزية"، واصفاً "عدم اشتباه وسائل الإعلام العالمية بشركة "بوينغ" المصنعة للطائرة أو بوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) بقضية سقوط الطائرة "بأنه أمر يدعو للدهشة".
وأضاف قائلاً "الطائرات في هذا الزمن قد تتعرض للسقوط، لكن من غير الممكن أن تختفي، لما تحويه هذه الطائرات من أنظمة تعقب ومراقبة وتحديد مواقع"، مبيناً أنًّ "هذه الأنظمة جميعها قد تمَّ تعطيلها عن قصد".
ولفت رئيس الوزراء الماليزي السابق إلى مقالٍ نشر في عام 2006 على موقع Flightglobal لكاتب يدعى"جون كروفت" يبين فيه أنَّه بإمكان وكالات دولية كالاستخبارات الأمريكية أن تتحكم بالطائرات عن طريق نظام "الطيار الآلي غير المنقطع" في حال محاولة إرهابيين السيطرة على قمرة القيادة للطائرة.
ودعا مهاتير إلى "مزيد من التوضيح حول نظام الطيار الآلي، لأنه لا يستطيع تصديق سيناريو هبوط الطائرة على الأمواج وغرقها في صمت".
جدير بالذكر أن الطائرة الماليزية، التي كانت تحمل على متنها 227 راكبا، إلى جانب طاقم الطائرة المؤلف من 12 شخصا، اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من مارس الماضي، أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد فترة قصيرة من إقلاعها من العاصمة الماليزية "كوالالمبور" باتجاه العاصمة الصينية بكين.