لم تبالي بحرارة الشمس أو احتمال تعرضها للاختطاف أو الاعتقال، من قبل قوات الأمن المتمركزة في الشارع الحيوي الذي يعد من أهم شوارع المحافظة، كل ما كان يشغلها توصيل صوتها وقضيتها لكل الناس. وجعلت من محنتها وسيلة لعرض انتهاكات العسكر وداخلية الانقلاب ضد مناهضي حكم العسكر.
فقد فوجئ المواطنون وطلاب كلية أداب جامعة بورسعيد الكائنة في شارع "محمد علي"، بوجود سيدة تحمل صورة لابنها, "عمرو زكريا" شهيد مجزر فض رابعة العدوية، ونجلها الآخر، وزوجها المهندس "محمد زكريا" أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمحافظة والمعتقلين في سجون العسكر.
وعندما يتوقف أحد المارة ليسألها عن سبب وقوفها، كانت تشرح له ما فعله قوات أمن الانقلاب التي قامت بقتل نجلها، واعتقال ابنها وزوجها، وأكدت على صمودها حتى الإفراج عن ذويها وسقوط الانقلاب.