قال البرلماني البريطاني جورج جالاوي في حوار لصحيفة "دير ستاندرد" اليومية بالنمسا: إن جماعة الإخوان المسلمين "ارتكبت أخطاء أثناء حكم مصر، لكن لا يمكن حكم هذا البلد بدونهم، كما أن الاخوان لا يمكنهم حكم البلاد بمفردهم".
وأضاف جالاوي أن الحل يكمن في "حوار وطني يمثل فيه جميع التيارات السياسية بما فيها الإخوان المسلمين، داعيا إلى أن يكون الإخوان "جزءا من نظام سياسي تعددي ديمقراطي وشرعي".
واعتبر أن تجمع كل التيارات الاشتراكية والليبرالية في مصر ضد الإخوان وإزاحتهم عن الحكم قبل الموعد المحدد لانتهاء فترة حكمهم "خطأ كبير"، في إشارة إلى الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، 3 يوليو الماضي بعد عام من توليه الحكم.
ورأى البرلماني البريطاني أن "النظام العسكري" الحالي في مصر "هيأ الأجواء للزعم بفوز كبير يتوقع أن يحققه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية"، المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين وينافسه فيها المرشح الناصري حمدين صباحي.
كما أعرب عن توقعه بأن تشهد مصر مزيدا من "قمع الحريات".
وعن المقارنة بين نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك والنظام الحالي، قال جالاوي، إن مبارك كان ديكتاتوراً لكنه "سمح بمساحة من الديمقراطية"، معتبراً ان النظام الحالي "أسوأ" بكثير مما كان عليه قبل 25 يناير 2011.