أعلن اللواء خليفة حفتر، قائد محاولة الانقلاب العسكري في ليبيا، عن نيته في الترشّح للرئاسة في حال طالبه الشعب بذلك، مؤكداً أنّه ليس لديه أي رغبة شخصية للقيام بذلك.
وقال حفتر في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط: "نريد أن مؤمن بلادنا تأميناً حقيقياً لكي نعيش، ويعيش جيراننا في سلام حقيقي"، وبشأن ما أثير حول نيته الترشح للرئاسة، أجاب حفتر: "ترشيح نفسي للرئاسة متروك للمستقبل، فأنا لا أسعى للسلطة، ولكن إذا كُلّفنا أو رأى الشعب هذا من خلال صناديق الاقتراع فلن أتأخر في تلبية مطلبه".
وكشف حفتر عن مخططه المسبق للقيام بالانقلاب، حيث ذكر أنّه كان يخطط -لما أسماه- "عملية الكرامة" منذ أكثر من عامين، وذلك في إشارة للهجوم العسكري الذي شنته القوات الموالية له، منذ الجمعة الماضية، ضد الكتائب الإسلامية المسلحة في مدينة بنغازي.
وأشار إلى أنّ الهدف من العملية العسكرية التي تشنها قواته، هو تطهير ليبيا من المتطرفين، وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك على حد تعبيره، متوعداً بتقديم كبار مسئولي المؤتمر الوطني الليبي والحكومة، وقيادات جماعة الإخوان للمحاكمة حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة، وذلك حسب تصريحه.
وأكّد حفتر على تمتعه بتاييد قطاعات كبيرة من الجيش الليبي، مضيفاً : "الطريقة التي قاد بها المؤتمر الوطني البلاد أدت لدخولها في نفق مظلم"، مشيراً إلى أنّ "تطهير ليبيا من الظلاميين والتكفيريين واجب وطني".
يذكر أنّ تصريح حفتر جاء مقارباً لتصريح عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري في مصر)، والذي أدلى به وتناقلته وسائل الإعلام في بداية أحداث الانقلاب، حول عدم نيته للترشح إلا مع الضغط الشعبي.
