شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المصالحة الفلسطينية تعزز إنهاء الحصار دوليا عن غزة

المصالحة الفلسطينية تعزز إنهاء الحصار دوليا عن غزة
اعتبرت قيادات فلسطينية أن اتفاق المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني...

اعتبرت قيادات فلسطينية أن اتفاق المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، يعزز من دور القيادة السياسية دوليًا ويعمل على إنهاء الحصار عن قطاع غزة، الذي تديره "حماس" منذ عام 2007.


جاء ذلك خلال ندوة نظّمها "مركز تحالف السلام الفلسطيني" في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعنوان "اتفاق المصالحة والمفاوضات"، بمشاركة أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، والنائب عن حركة فتح عبد الله عبد الله، ونائب أمين عام الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم.


وفي كلمة له، قال عبد ربه إن اتفاق المصالحة "عنصر معزز للقيادة الفلسطينية في التفاوض.. وأولوية الحكومة المقبلة هو  العمل على إنهاء حصار غزة وفتح معبر رفح" الحدودي مع مصر.


وتابع: "أولوية حكومة الوحدة هو رفع الحصار عن غزة بالتعاون مع مصر، من خلال فتح معبر رفح، فمصر بحاجة إلى توفير الحد الأدنى للشروط الأمنية على المعبر والحدود، وألا تكون غزة مصدرًا يهدد أمنها القومي".


ومنذ عام 2006 تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة عقب فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية، ثم شددته بداية من يونيو 2007 ، حينما سيطرت "حماس" على القطاع، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون نسمة.

وأضاف عبد ربه أن جدول أعمال حكومة الوحدة، التي سيترأسها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يضم الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.


ورأى أن هناك ملفات كبيرة تنتظر الحكومة من أهمها دمج مؤسسات السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في الضفة وغزة من أجل التأسيس لمرحلة جديدة.


وعن ردود الأفعال الدولية تجاه اتفاق المصالحة الفلسطينية، قال عبد ربه إن "المواقف إيجابية، وهناك ترحيب أوروبي مباشر، وحتى الموقف الأمريكي حتى الساعة قابل للاستيعاب، ولا نريد الدخول في صدام مع الإدارة الأمريكية".


وبشأن مفاوضات السلام المجمدة مع إسرائيل، رأى أنه "لم يكن هناك عملية سياسية تستحق أن نسميها مفاوضات، فإسرائيل كانت تسعى إلى إطالة عمر المفاوضات لتنفيذ مشاريعها، وقد أعلنت وقفها فور توقيع اتفاق المصالحة.. تل أبيب وجدت في اتفاق المصالحة حجة لوقف المفاوضات".


فيما رأى نائب أمين عامة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، فرص تحقيق اتفاق المصالحة وتنفيذه فعليًا اليوم "أفضل من أي وقت سابق".


ومضى موضحا، أن "حركة حماس، وبعد سبع سنوات من الحكم، استخلصت العبر من تجربة الانفراد بالحكم، حيث وجدت نفسها بعد التغيرات الإقليمية وخاصة في مصر المجاورة لها أمام حصار مطبق وخاصة من سلطات الانقلاب في مصر".


وتابع: "بالإضافة إلى التحول في العلاقات بين دول الخليج الداعمة لسلطات الانقلاب في مصر الذي من شأنه أن ينعكس على الدعم المالي والسياسي لبعض دول الخليج لحركة حماس، والتدهور في العلاقات مع إيران وسوريا جراء تأييد حماس للمعارضة السورية في مواجهة نظام بشار الأسد، كل هذا يدفع حماس إلى المصالحة".

وأوضح أن "حركة حماس اتخذت قرارًا حاسمًا بالخروج من المأزق الذي تعانيه من خلال المصالحة، لكي تحافظ على الحد الأدنى من بقائها، والخروج من الحكم بطريقة سلمية".

كما أن "فصائل منظمة التحرير ترى في المصالحة ضرورة لتعزيز الموقف الكفاحي والتفاوضي"، بحسب عبد الكريم.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى الاستفادة من الدعم الأوربي السياسي، الذي يرى في المصالحة خطوة موضوعية من أجل حل مستقبلي للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".

أما النائب عن حركة فتح، عبد الله عبد الله، فرأى أن "المصالحة طوق نجاة للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "القيادة الفلسطينية تسعى إلى تسويق الاتفاق دوليًا.. الاتفاق يحظى بقبول دولي، ولم يعارضه سوى الاحتلال".

وانتهت المهلة المقررة للمفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال أواخر الشهر الماضي، بعد جهود أمريكية بين الطرفين استمرت 9 أشهر، من دون تحقيق أية نتائج.

وفي 23 أبريل الماضي، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، بتكليف من عباس، اتفاقاً في غزة مع حركة "حماس"، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023