شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الفروق السبعة بين “انتخابات رئاسة” و”مسرحية الدم”

الفروق السبعة بين “انتخابات رئاسة” و”مسرحية الدم”
(البرامج – الحسم – عدد المرشحين – المؤتمرات – أجهزة الدولة وتدخلها - المقاطعة والرفض – قضاة...
(البرامج – الحسم – عدد المرشحين – المؤتمرات – أجهزة الدولة وتدخلها – المقاطعة والرفض – قضاة يقاطعون –
 
 
فروقات عديدة بين انتخابات الرئاسة 2012، وانتخابات 2014 التي دعت إليها سلطات الانقلاب، فما بين اختفاء البرامج الانتخابية التي كان المرشحون السابقون يتبارون فيها ويعكف المواطنون على قراءتها، مرورا بشعور المواطنين وتأكيدات المحللين بأن انتخابات 2014 محسومة سلفا مقارنة بالمنافسة الشرسة في 2012، وعدد المرشحين الهزيل، واختفاء المؤتمرات الانتخابية الشعبية الحاشدة التي كانت تطوف المحافظات في 2012، والشكاوى بانحياز أجهزة الدولة وتدخلها في 2014 خلافا للانتخابات السابقة، وانتهاء بدعوات المقاطعة الواسعة شعبيا وقضائيا في 2014 بينما كانت الأجواء احتفالية في 2012.
 

برامج انتخابية سرية

 
البرامج الانتخابية التي اختفت في 2014 خاصة من قبل المرشح الذي تعد الانتخابات محسومة له قائد الانقلاب العسكري، حيث لم يعلن عبد الفتاح السيسي أي برنامج انتخابي، ولم يفصح أصلا عن توجهه الاقتصادي أو السياسي أو حتى الاجتماعي، وجاءت معظم إجاباته -وفقا لمحللين مصريين وغربيين- غامضة.
 
ورغم أن تصويت المصريين في الخارج قد تم بالفعل؛ وبقيت أيام وساعات قليلة على عملية التصويت في الداخل، فإن مجرد شائعات وتسريبات من حملة السيسي قد اكتفت بأن الأيام المقبلة قد تشهد إعلانا لبرنامجه.
 
بينما في 2012، تبارى المرشحون جميعا في صياغة برامجهم واختصارها في "بروشورات" يسهل توزيعها، وفي رسوم توضيحية للمواطنين، وعكف المحللون والمعلقون على قراءتها وكانت مادة للتساؤلات والمناقشات أثناء استضافاتهم في البرامج الفضائية.
 

المرشحون العشرة

 
ويعد كذلك من الفروق الواضحة بين انتخابات 2012 ولاحقتها التي تنظمها سلطات الانقلاب، أن الأولى قد حفلت بعشرة مرشحين، ما بين مرشحي أحزاب ونواب برلمان وجامعي توكيلات شعبية، وشهدت استبعاد رموز ثقيلة لسبب أو لآخر، مثل نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والداعية السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ونائب الرئيس المخلوع عمر سليمان.
 
وكان من أبرز المرشحين الرسميين للرئاسة د. محمد مرسي، ود. عبد المنعم أبو الفتوح، ود. محمد سليم العوا، وحمدين صباحي، والفريق أحمد شفيق، وخالد علي، وعمرو موسى، والسفير عبد الله الأشعل، وغيرهم.
 
بينما في انتخابات 2014 لم يفلح في الوصول إلى الترشح سوى قائد الانقلاب والصحفي حمدين صباحي الذي أدرك باب الترشح في اللحظات الأخيرة، بعدما سرت أقاويل كثيرة عن عدم استطاعته جمع التوكيلات اللازمة لترشحه.
 

تحصيل حاصل

 
كما تعد من الفروق بين العمليتين الانتخابيتين إجماع محللين وشعور جارف لدى المواطنين بحسم العملية الانتخابية في 2014 سلفا لقائد الانقلاب العسكري، بينما في 2012 كانت الانتخابات غير محسومة لأحد حتى اللحظات الأخيرة، وحتى يوم التصويت لم يكن أحد المرشحين يضمن دخوله جولة الإعادة، خاصة مع وجود "الخمسة الكبار" الذين حصدوا عددا كبيرا من الأصوات (مرسي – شفيق – حمدين – أبو الفتوح – موسى).
 
كما ظلت المنافسة على أشدها بين مرسي وشفيق في انتخابات الإعادة حتى قبيل إعلان النتيجة بلحظات.
 
بينما في انتخابات 2014 لا يكاد يختلف اثنان على حسم النتيجة لصالح قائد الانقلاب مسبقا، وينظر معظم المصريين إلى العملية الانتخابية على أنها "تحصيل حاصل"، وإجراء روتيني كي يتولى السيسي السلطة بشكل ديمقراطي ليس أكثر.
 
كما أنه لن تكون هناك إعادة في رئاسيات الانقلاب لأنه تتم بين مرشحين اثنين أصلا.
 

مؤتمرات المحافظات.. فيديو كونفراس

 
ولا شك أن المواطن العادي في معظم محافظات مصر يشعر بالفارق بين العمليتين الانتخابيتين في اختفاء المؤتمرات الحاشدة التي تقام بالمحافظات، فبعد أن كان كل مرشح في 2012 يحرص على زيارة كل محافظة بنفسه وإقامة مؤتمر حاشد بها بحضوره، اختفت في رئاسيات الانقلاب تلك المؤتمرات تماما، ولم يظهر أي من المرشحين علنا في مؤتمر جماهيري.
 
واكتفى السيسي بالظهور عبر "سكايب" في مؤتمر أقامه له أنصار بالصعيد مستخدما تقنية الفيديو كونفرانس، ولم ينزل إلى أي مؤتمر جماهيري في الشارع، وهو ما دفع محللين سياسيين إلى وصفه ساخرين: "إنه يترشح لرئاسة شعب لم يره ولم يحتك به".
 

الإعلام وأجهزة الدولة.. مع مرشح

 
ويعد كذلك من الفروقات الواضحة بين انتخابات الرئاسة في 2012 ورئاسيات الانقلاب 2014، انحياز أجهزة الدولة وانخراطها لصالح مرشح بعينه (قائد الانقلاب)، إلى الحد الذي جعل محافظا يقوم بتحرير توكيل للسيسي، وإطلاق وزراء في حكومة الانقلاب تصريحات مرحبة بترشح السيسي.
 
الأكثر غرابة أنه عندما قامت حملة المرشح المنافس حمدين صباحي بجمع تلك التجاوزات وأوفدت منها منسقين إلى رئيس الوزراء لتقديم شكوى بانحياز أجهزة الدولة للسيسي، رفض محلب مقابلتهم، كما لم يستلم موظفو مكتبه منه شكواهم أو ما قاموا بجمعه.
 

مقاطعة انتخابات الدم

 
كذلك تعتبر دعوات المقاطعة الشعبية الواسعة من قبل معارضي الانقلاب فارقا بين انتخابات 2012 ورئاسيات الانقلاب، حيث لم تشهد الانتخابات الرئاسية 2012 دعوات مقاطعة قبلها، بل تمت في معظمها وسط أجواء احتفالية بأول انتخابات رئاسية ديمقراطية.
 
بينما في 2014، انطلقت حملات مكثفة من قبل رافضي الانقلاب العسكري لمقاطعة التصويت، وصفوا الانتخابات بانتخابات الدم، في إشارة إلى قتلى الانقلاب العسكري في مجازر متتالية في عدة ميادين مصرية.
 

قضاة يقاطعون

 
ولم تسجل انتخابات الرئاسة في 2012 أي دعوات قضائية للمقاطعة أيضا، وشارك فيها القضاة بشكل مكثف، بينما خرجت في رئاسيات الانقلاب دعوات وتصريحات من قضاة ومستشارين للتأكيد على مقاطعتهم للعملية الانتخابية.
 
وفضلا عن الموقف المعلن لحركة "قضاة من أجل مصر" والتي دعت صراحة لبطلان كل إجراء يخالف إرادة الشعب ومؤسساته التي عبر عنها تعبيرا حرا نزيها في صناديق الاقتراع، فإن قضاة ومستشارين أكدوا رفضهم للمشاركة في العملية الانتخابية بعد الدماء التي سالت في شوارع مصر في أعقاب الانقلاب العسكري
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023