استنكر يحيى سعد الله، نائب رئيس لجنة العلاقات العربية بحزب النور، دعوة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المصريين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المزعومة، والمقرر إجراؤها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، حيث قال سعد الله: "ماذا بعد تحريم المشاركة في الانتخابات؟ هل ستستمر مصر دون رئيس هل يرغبون في تقسيم مصر؟"، متابعاً: "هناك مؤامرة لتقسيم مصر".
وأضاف سعد الله، خلال تصريح له نشر في موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله": "من المفترض ألا نبالغ عند تقييم الأشخاص في مسألة البعد الديني، لأن الرئيس ليس خليفة للمسلمين كي نضع عليه شروط لا تتواجد إلا في خليفة المسلمين".
وأوضح القيادي بحزب النور، أن حزب النور له نظرة للرئيس الديني تختلف عن جماعة الإخوان المسلمين، وهي أنه ليس إمام كما روّج الإخوان لمرسي، حسب قوله، لافتاً إلى أن كل ما يريده الحزب كحد أدنى من الرئيس المقبل هو الصلاة.
وتابع سعدالله قائلا: "من حقنا أن يكون لدينا رئيس مسلم يصلي"، معتبراً أن ذلك لا يعتبر خلطًا بين الانتخابات الرئاسية والدين، قائلاً: "نحن لا نكفر السيسي مثل الإخوان المسلمين ولا نقول إنه إمام المسلمين مثلما تقول الطرق الصوفية.
واستدرك قائلاً: "لا أحد ينكر أن السيسي لديه نزعة من التديّن"، مشيراً إلى أنّ الإخوان المسلمون هم من قالوا ذلك وأكدوه، مستنكراً ما وصفه بأنهم حولوه لشيطان، وذلك حسب تعبيره.
يذكر أنّ حزب "النور"، والذي تأسس بعد شهور من ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، قد أعلن عن تأييده لعبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري) في الانتخابات الرئاسية المزعومة، بعد أن كان الحزب من الداعمين للانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو.