قررت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأحد، تأجيل الجلسة العلنية الثالثة لمحاكمة 37 من رموز نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومن بينهم نجله سيف الإسلام، إلى يوم 22 يونيو المقبل.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية، فقد جاء القرار بناء على طلب هيئة الدفاع عن المتهمين، بعد أن اطلعت هيئة المحكمة على الأوراق والمستندات الخاصة بالقضية وتمكين هيئة الدفاع من الحصول على نسخ من قرارات الاتهام.
وقالت النيابة العامة إن قائمة أدلة الإثبات والأوراق تعج بالأدلة والأسانيد التي تثبت ارتكاب كل المتهمين للجرائم الموجهة إليهم،وذلك بحسب الوكالة.
ومن أبرز المتهمين في القضية بجانب سيف القذافي، البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء إبان حكم القذافي، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي، بوزيد دوردة.
وكما حدث في الجلسات السابقة، ظهر سيف القذافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر احتجازه في مدينة الزنتان الجبلية، وكذلك ظهر أربعة قيادات أمنية من كتائب القذافي، عبر دائرة تلفزيونية من مقر احتجازهم بمدينة مصراتة .
وقال رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام، الصديق السور: "التهم الموجهة إلى قيادات القذافي تتراوح عقوباتها بين السجن المؤبد والإعدام".
وتوقع السور في تصريحات له اليوم، أن يحسم الأمر بعد تقديم كافة الأوراق والأدلة التي بحوزة النيابة العامة عما قريب، حسب تصريحه.
وتابع قائلاً: "نقابة المحامين ووزارة الدفاع وافقتا لثلاثة محامين تونسيين على الدفاع عن رئيس مخابرات القذافي عبد الله السنوسي".
ويواجه المتهمون عدة تهم، أهمها ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية إبان ثورة 17 فبراير2011، وتشكيل كتائب مسلحة لقمع المدنيين، وخلق الفتنة بين الليبيين وتمزيق نسيجهم الاجتماعي، إلى جانب دعم النظام السابق بالأموال والفساد المالي والإداري، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية.